سلمان الشهري

هيئة ذوي الإعاقة وزمن الوصاية

تم بحمدالله تعالى تشكيل مجلس إدارة هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة الذين نبارك لهم جميعًا الثقة الملكية الكريمة، وندعو لهم بأن يوفقهم الله عز وجل لخدمة هذه الهيئة التي كم تمنيناها، لنجدها بفضل الله، ثم بحرص ورعاية ولاة أمرنا (حفظهم الله) واقعًا ملموسًا يتطلع الجميع إلى ما ستسهم به في خدمة ذوي الإعاقة.

إلا أن في النفس عنها شيئًا من حتى كما يقولون أهل اللغة.

والبداية من مسماها الذي لازال مرتبطًا بالرعاية، وهو مايتعارض مع رؤية المملكة المباركة ٢٠٣٠، وبرنامج التحول الوطني ٢٠٢٠ الرامية إلى تحقيق التنموية بدلًا من الرعوية.

كما أن وجودها تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، سيحد من عملها بالشكل المطلوب بصفتها تابعة للوزارة التي تعد أهم جهة معنية بخدمة هذه الفئة.

كما أنني أسأل معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة م.أحمد الراجحي عن غياب بعض الإعاقات في تشكيل المجلس والتركيز على (الحركية)، إذ شغلت هذه الإعاقة مقعدين في عضوية الهيئة، والأولى أن يكون للإعاقة الحركية مقعد لتحظى إعاقة أخرى بالمقعد الثاني.

وياترى كيف نريد أن نقنع الآخرين بأن ذوي الإعاقة(ذوي همم، ذوي قدرات فائقة، إلخ)، وهيئتهم التي أنشئت لهم ومن أجلهم لا يديرونها بأنفسهم ولا زال (الأصحاء، العاديون والسليمون) أوصياء عليهم، أما آن الأوان بأن يختفي زمن الوصاية، فذوو الإعاقة أدرى بشؤونهم، وأقدر على إدارة هيئتهم من غيرهم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button