في خبر صحفي يلفت النطرحول عدم تفاعل تعليم المدينة المنورة مساء يوم الأربعاء الماضي مع إطلاق الهيئة العامة للأرصاد تنبيهاتها بهطول أمطار غزيرة متوقعة على المدينة المنورة في تمام الساعة 15 :10 حيث كان هذا التنبيه الأول وتم تجاوب إدارة التعليم واتخذت قرار التعليق ولكن في تمام الساعة الساعة 7 صباحا..!! وهذا يعني وصول أغلب الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات إلى مقر مدارسهم مما يعني حدوث ربكة لدى أعضاء هيئة التدريس في مدارس البنين والبنات معا، وعدم القدرة على التحرك؛للقيام بتدابير الأمن والسلامة من قبل قيادات المدارس؛ نظرا لضيق الوقت من جهة، ومن جهة أخرى لعودة المكلفين بالتوصيل المدرسي إلى مقاصدهم، وبالتالي إصابة أولياء الأمور بالقلق خوفا على سلامة الأبناء .
والذي نعرفه جيدا أن هناك خط ساخن بين إدارة الأمن والسلامة في إدارات التعليم، وبين قسم العمليات في إدارات الدفاع المدني حيث أن التنبيهات تأتي بطبيعة الحال من هيئة الأرصاد العامة، وتمرر إلى عمليات الدفاع المدني، والتي تمررها بدورها إلى الأمن والسلامة بإدارة التعليم المعنية. فماالذي يحدث تحديدا في إدارات التعليم عموما من تأخر غير مبرر في تمرير المعلومة إلى قادة المدارس عبر مكاتب التعليم.. لا نعلم..!! فبالرغم من التعاميم المتوالية على المدارس بتحميل منسوبيها أمن وسلامة الطلاب أثناء الدوام المدرسي، بل وصل التأكيد بالمحافظة على سلامتهم خارج أسوار المدرسة مع احتمالية تعرض المعلمين لمشاكل لاحمل لهم بها قد تأتي من آخرين في الشارع، ولكن في الأخير تنفذ التعليمات ولو كانت على مضض.
إن على إدارات الأمن والسلامة بمختلف إدارات التعليم، وخاصة بإدارة تعليم المدينة المنورة القيام بمسؤولياتهاعلى أكمل وجه، والتحلى بالشجاعة المفترضة في اتخاذ القرار، ونسيان العهد الوزاري السابق في مسألة تعليق الدراسة. فهذه القيادة العليا الحالية تؤكد على ضرورة التعليق في الأوقات الحرجة؛ حفاظا على سلامة الطلاب والمعلمين والإداريين على حد سواء. وأن يتخلو أيضا عن الفكر القديم الذي لم يراعي مثل هذه الحالات الاستثنائية وخاصة عند هطول الأمطار الغزيرة؛ حتى لاتحدث كوارث _لا سمح الله _ تتكبدها الأسرة للأسف ويذهب ضحيتها طالب أوطالبة، أو معلم ومعلمة. وحينها لاينفع الندم بسبب صاحب قرار لايتحلى بروح المسؤولية والشجاعة ، أو صاحب فكر متصلب ابتلي المنصب به .