يقدم الاتفاق وجهًا رائعًا في أجزاء من بعض مبارياته، يتقدم بالنتيجة، ويظهر بأن ما تحتويه المواجهة يدور باتجاه قليل من الثبات مع الاستمرار عليه، يجهض على منافسه فجاة وبدون مقدمات، يحول هذا الجمال إلى الطرف الآخر يفقد المستوي، وتضيع معه النتيجة هكذا دون حدث يبرر ما حدث.
يمكن أن يكون الاتفاق أحد أضلاع المربع الأول في جدول ترتيب الدوري لو حافظ على تقدمه في بعض مبارياته التي بدأت؛ وكأنها في يده ثم يخسرها رغم وصوله لفارق الهدفين.
الاتفاق في مباراة واحدة يقدم إلى عشاقه أجواء صيفية رطوبة وحرارة يسبقها أجواء غاية في الروعة، تشبه جمال الربيع ومطر الشتاء، وفي ذات المباراة يميل إلى اعتدال الخريف تقلبات أفقدت فارس الدهناء لنقاط سهلة بناء على ما بدأ لا ما إنهاء.
هذه التحولات الكبيرة في وقت وجيز يتحملها اللاعبون؛ لأنها تعتمد على أجزاء بسيطة يمكن للاعب تلافيها وعدم تكرارها في أكثر من مباراة، يضع جهاز الكرة إلى جانبهم في المرتبة الثانية لقصور الإعداد النفسي والتحذير من الركون إلى ضمان النتيجة في وقت يعتبر كبيرًا في عمر كرة القدم فالثواني لها قيمة.