عاد بسلامة الله إلى أرض المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعد أن شارك في مؤتمر القمة العربية الأوروبية التي عقدت مؤخرًا في مدينة شرم الشيخ المصرية وسط حفاوة بالغة قوبل بها رسميًا وشعبيًا طوال فترة وجوده في شرم الشيخ.
ولم تكن الحفاوة التي قوبل بها خادم الحرمين الشريفين بمستغربة؛ نظرًا لما يحظى به الملك سلمان بن عبد العزيز، بالنظر للمكانة التي يحتلها والمملكة في قلب كل مواطن مصري، خاصة وأن الشعب المصري بطبيعة الحال يحفظ في قلبه مكانة خاصة لأرض الحرمين الشريفين التي تحتضن مكة المكرمة التي يهفو لها قلب كل مسلم حول العالم.
وقد حظيت مشاركة المملكة في أعمال القمة العربية الأوروبية بتقدير خاص من جانب كل من شارك في القمة من الوفود الرسمية للدول وللمنظمات بالنظر إلى الدور الفاعل الذي تلعبه المملكة في ملفات القضايا التي بحثها المؤتمر، وعلى رأسها قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وحيث يتطلع العالم للاستفادة من التجربة السعودية لمكافحة الإرهاب؛ حيث أولت المملكة اهتمامًا كبيرًا بالجانب الفكري لإيمانها بأن الارهاب ما هو إلا نتاج لأفكار إقصائية متطرفة ترفض الحوار والتعايش السلمي، وأنه لا يمكن القضاء عليه من خلال المعالجات الأمنية الصرفة فقط وأنه لابد من معالجة الفكر المنحرف بالفكر المعتدل، وقد اهتمت بفئة الشباب وقضاياهم وتحصينهم من الانحرافات الفكرية مع تثقيف المجتمع أمنيًا وفكريًا تجاه ظاهرة الإرهاب من خلال برامج توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتدريس مادة مكافحة الإرهاب في بعض المناهج الدراسية.
وحيث أكدت المشاركة الرفيعة للمملكة العربية السعودية في أعمال القمة العربية الأوروبية ما تحظى به المملكة العربية السعودية، من مكانة خاصة فى منطقة الخليج العربى، ولاسيما الوطن العربى كله؛ وذلك على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وان يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين وان يوفقه بتوفيقه وان ينصره بنصره وان يجعل كل ما يقدمه لشعبه وأمته في موازين حسناته .