المقالات

دايم السيف والثمانين

عبر صحيفة مكة الالكترونية أتحدث من قلب مليء بالحب والإعجاب بسمو الأمير الإنسان خالد الفيصل “دايم السيف”، كنت والله قبل الآن وقبل قصيدة “الثمانين” أريد أن أتحدث عنه لأن أمامي الآن في مكتبتي الكتاب المتميز كتميز المؤلف ذلك الشهم النبيل كتاب “بناء الإنسان وتنمية المكان” لسموه الكريم.

ويتحدث الأمير خالد الفيصل، فيه بما يعتبر مكتبة متنقلة خفيفة أتمنى أن يقتنيها كل مثقف يعي معنى الكلمة ضمن المقدمة التي أبكتني رغم كثرة ما قرأت وتابعت يقول فيها:

في مساء أبهاوي جميل أقلتني سيارة إمارة منطقة عسير من سكن أمير المنطقة إلى مطار أبها وما أن خرجت من البوابة حتى تماثلت أمام عيني بعض شواهد مرحلة هامة ومميزة في حياتي:

ففوق هذه الجبال الشامخة وبين وديانها الوارفة وتحت سمائها الماطرة، أعطيت عسير زهرة شبابي فأعطتني أيام عمري ولكني أشعر الآن وكأني أراها للمرة الأولى أو ربما للمرة الأخيرة.

ومن يستقي تلك الكلمات ومعانيها، يشعر كم هو الوداع صعبًا يا دايم السيف وأنت يهون عليك أنك تنتقل من جبال عسير إلى أشرف بقاع الله، إنها مكة المكرمة التي انبثق منها نور الإسلام فبدد ظلمات الجهل على هذا الكوكب.

وهاهي مرت عليك تقريبا عشر سنوات تبني وتعمل وتجتهد وتسابق الزمن للارتقاء بها وفعلا بتوفيق الله استطعت أن تنافس بها كبريات مدن العالم المتطور، ثم تفاجئنا بهذه القصيدة التاريخية الغير مسبوقة “الثمانين” سبقك إليها زهير بن أبي سلمى بقوله

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم

ومن لم يصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم

كان متشائما ويشعر بملله من الحياة وكانت بالغة العربية الفصحى، أما أنت فتتفاءل وما زلت ذا همة عالية تنافس بها كل من سبقك وكل من يليك ومما قلت:

أبحث عن اللي يرفع الرأس وأشري

ما أشغلت نفسي بالملذات والغي

أشغلت نفسي واستفزيت عصري

أصحي الغفوات بالشمس والفي

درست علم الفكر والعز بدري

في مدرسة جدي وأبوي وعمامي

واليوم ثقلت بي الرجل بصري

لي عزم أمشي به على كل ما في

ذلك بعض مما ورد في قصيدته التاريخية التي أعتقد أن يقف الأدباء والبلغاء حيارى بماذا نعلق وماذا نقول عن قصيدة أرجو أن يطلق عليها قصيدة العصر

أقول لك يا سمو الأمير

أنت الذي نظر الأعمى إلى أدبك

وأسمعت كلماتك من به صمم

تنام ملأ جفونك عن شواردها

ويسهر الخلق جراها ويختصم

قبل الختام

حفظ الله حكومتنا الرشيدة ممثلة في سلمان العزم والحزم وسمو ولي عهده وسموكم الكريم، وختاما شكرا لصحيفة مكة الالكترونية.

المخلص أحد مثقفي منطقة الباحة

عضو مجلس منطقة الباحة والنادي الأدبي سابقا

علي صالح الزهراني

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button