لم تسع الفرحة جميع محبي الوحدة وعشاقها؛ بإعلان النادي أمس الاثنين عن ترأس معالي الشيخ تركي آل الشيخ لأعضاء الشرف بالإضافة إلى الرئاسة الفخرية للكيان . ومكمن هذه الفرحة هو التوقع المأمول من التغيرات المستقبلية. فنادي كنادي الوحدة يحصل على أول كأس باسم ملك البلاد في تأريخ الرياضة السعودية وجد من الصعوبات المادية والفنية، ووجد من الإهمال ماوجد من أعضاء الشرف والمنتمين له من أسماء اجتماعية كبيرة باستثناء بعض الشخصيات المكية المعروفة الداعمة للإدارات الوحداوية على اختلاف مسمياتها ..! والدعم الخاص في عهد إدارة الأستاذ حاتم عبدالسلام من قبل الأمير الراحل عبدالمجيد _يرحمه الله تعالى – ولو تعرض أية نادي لمثل الظروف القاهرة لكان في مصاف أندية الدرجة الأولى بصفة دائمة.
فحقيقة عموم الأوضاع داخل البيت الوحداوي في السابق وتحديدا قبل الدعم السخي من قبل هيئة الرياضة والشباب في هذا الموسم الرياضي لم تسر المحبين؛ لما رأوه من انقسامات متتالية بين المهتمين بشؤون النادي، وخاصة موقف بعض أعضاء الشرف الوحداوي المخجل للأسف. فنجد وعودا رنانة في جميع الاجتماعات الوحداوية ببذل كافة الجهود اللازمة؛ للقيام بالواجبات المفترضة تجاه ناديهم المفضل، غير إبداء المشاعر المبالغ فيها عبر الوعود بحل مشاكل النادي وبعد ذلك ينفض الإجتماع وكأن شيئا لم يكن، وكأن كل تلك الوعود ماهي إلا شراء للوقت ليس إلا. ولولا الأجواء الإيجابية التي تعيشها حاليا الجماهير الوحداوية المخلصة ؛ لكان هناك استعراض لبعض تلك العينات المعروفة. وعلى أي حال عفي الله عما سلف.
إن المأمول من الإدارة الوحداوية الشابة استثمار هذه الفرصة التأريخية؛ بالعمل الجاد والمستمر دون الالتفات لصغائر الأمور، ودون التصريح بأحاديث لامعني منها أبدا وعلى سبيل المثال تصريح المندسين مؤخرا لرئيس النادي ، أوتصريح نائبه تجاه الجماهير المحبة. يقول عميد الرؤساء الوحداويين في إحدى اللقاءات الخاصة الأستاذ القدير عبدالوهاب الصبان.. ” في عهد ترأسي للإدارة.. لا أعتب على الجماهير أبدا؛ فهي عاطفية بطبيعة الحال. عند الانتصار تفرح وتمجد بقوة رئيس النادي ، وعند الهزيمة تغضب وتوجه اللوم والعتاب وهذا ليس في الوحدة فقط بل في كل الأندية الرياضية في أي مكان… ” ونحن هنا وبكل تفاؤل نستشعر أن الطرق على أبواب المجد بدأ واضحا منذ بداية الموسم الحالي، وأن المجد لابد أن يستجيب لهذا الطارق الأحمر وبكل فخر بحضرة الرئيس تركي .
