فيصل سروجي

الطفلة كندة

كندة..الطفلة البالغة من العمر أربع سنوات، تدرس في مدرسة بالعاصمة الرياض، والتي أُصيبت بحروق بالغة في يدها لعدم معرفتها بصنبور الماء الحار من الماء البارد بالمدرسة، ولم يُسمح لها بالخروج مع أي معلمة أو استدعاء الإسعاف لعلاجها في أي مشفى؛ لحين حضور والدها مما زاد الأمر سوءًا من تفاقم الحروق، وأدى ذلك إلى صراخ وألم الطفلة.

وبما أن الشيء بالشيء يُذكر من هذه الحادثة الأليمة لهذه الطفلة البريئة، كان أستاذنا القدير سليمان الزايدي مدير تعليم العاصمة المقدسة آنذاك، يقول لنا نحن مدراء المدارس في كل اجتماع أوصيكم بسلامة الطلاب عند حدوث أي طارئ، وأيضًا يقول: (اعمل وافعل المستحيل لسلامة الطلاب) عند حدوث أي مشكلة، وكذلك كان يوصينا بحسن التصرف والسرعة لعلاج مشاكل الطلاب أيًّا كان نوعها.

هذا ومن ذكرياتي مع زملائي مدراء المدارس كنا نعتبر أنفسنا آباء لجميع الطلاب بالمدرسة، ونتصرف بما تُملي عليه الأبوة والعطف للجميع.

فعند حدوث أي طارئ أو مشكلة ما نستدعي وبشكل رسمي الجهاز الحكومي للمشكلة لعلاجها، وحلها على سبيل المثال: (شركة الكهرباء أو الدفاع المدني أو الإسعاف أو المرور…إلى آخره).

وهكذا، ومن ثم نتصل بإدارة التعليم وأولياء الأمور لإبلاغهم بما تم لحل المشكلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى