منذ أن تأسس كيان هذا الوطن الغالي والدولة العظيمة على يدي المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وحتى عهدنا الحاضر عهد سلمان العزم والحزم، ونحن نعيش في أمن، وأمان، ورخاء، واستقرار، ورقي، وتطور، وازدهار في جميع المجالات، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل ماتوليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- وأمدههما بعونه وتوفيقه من اهتمام لتوفير سبل الراحة للمواطن ورفاهيته.
من هنا سوف أجعل التركيز على منطقة الباحة بصفتي أحد أبنائها. هذه المنطقة الجميلة التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من مملكتنا الحبيبة، وهبها الله أميرًا جادًا مخلصًا محبًا لها ولأهلها، يعمل ليلًا ونهارًا؛ متفقدًا وموجهًا ومتابعًا لكافة أعمالها من أجل راحة أبنائها، وتطوير باحة الخير والنماء. ورغم حرص الحسام في تذلليل كافة العقبات والصعاب أمام كل مواطن ومواطنة، وتلبية احتياجاتهم عن قرب دون عناء أو مشقة إلا أنه بكل أسف، فهناك من تجاهل هذا المواطن، وعرضه للمشقة والعناء، وخير دليل على ذلك ماشاهدناه في زيارة معالي وزير الصحة، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة للمنطقة؛ حيث شهدت هذه الزيارتين تكتمًا من الجهات التابعة لهاتين الوزارتين وأعني بذلك الشؤون الصحية، وفرع البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة فكيف يكون هذا التكتم لمثل هذه الزيارات المهمة
التي لم يعلم عنها أبناء المنطقة ورجال إعلامها إلا بعد وصول معاليهما إلى أرض المطار، ومنهم من علم قبل وصولهما بساعات معدودة، ومن هنا نتساءل عن أسباب هذا التكتم، ومن المسؤول عنه؟
أليست هذه الزيارة من أجل الالتقاء بالمواطنين، وبحث احتياجاتهم عن قرب دون عناء أو مشقة.
ولكن ماشاهدناه كان عكس ذلك.
حيث أصبح المواطن هو من قطع مسافات طويلة للبحث عنهما، ومطاردتهما من مكان إلى آخر لمقابلتهما.
أين خطة الزيارة التي تسهل للمواطن سرعة الالتقاء بالمسؤول؟
وماشاهدناه من خطة للجولات التفقدية، تصب في مصلحة صاحبي المعالي والجهات التابعة لهما ومن المقربين منهما؛ فكانت في مواقع محدودة تخللتها مراسم الضيافة والاستقبال، ورغم زيارتهما لبعض المواقع والتقائهما ببعض من الأهالي إلا أنها لم تكن شامله لقطاعي السراة وتهامة، بل أصبح مواطن تهامة يبحث عنهما.
أليس في القطاع التهامي مشاريع مستشفيات ومراكز صحية متوقفة ومتعثرة؟
أليس في تهامة مواقع زراعية وسدود ومشاريع شبكات مابين المتوقف والتعثر ؟
أليس في القطاع التهامي مواطنون ينتظرون هذه الزيارات من أصحاب المعالي؟ أم أن قرية ذي عين التي أصبحت مرتادًا ومنتجعًا سياحيًا لكل مسؤول يزور المنطقة نقطة النهاية فمن أراد مقابلته فذي عين أمامه.
أليس من الواجب أن يتم إبلاغ مشائخ القبائل ومعرفي القرى بمثل هذه الزيارات وإعداد خطة شاملة لزيارات جميع محافظات المنطقة والالتقاء بأهاليها في مواقعهم؟ وإبلاغ جميع الوسائل الإعلامية بالمنطقة، وعقد مؤتمر صحفي نهاية الزيارة ليؤخذ ما لدى معاليهما حول ماوجداه أثناء زيارتهما للمنطقة ومحافظاتها أم ان الإعلام يصبح مهمشًا في مثل هذه الزيارات، وتصبح اجتهادات فردية من كل إعلامي للالتقاء بالمسؤول بطريقته الخاصة.
من هنا وعبر هذا المقال والمنبر الإعلامي أتمنى من سمو سيدي أمير منطقة الباحة باسم كل مواطن ومواطنة، وكل إعلامي وإعلامية توجيه جميع الإدارات العمومية بإبلاغ مشائخ ومعرفي القرى ووسائل الإعلام المختلفة بوقت كافٍ عند قدوم أحد من الوزراء، إعداد خطة زيارة شاملة للمنطقة ومحافظاتها؛ لتسهل على المواطنين الالتقاء به عن قرب، وليس تركهم بقطع مسافات طويلة للبحث عنه، وفي الختام يبقى الأمل في الحسام.
كلام في الصميم…. فعلاً تهامه تنتظر المشاريع، تنتظر زيارات الوزراء و المسئولين، تتشوق للقاء الأمير.
كلام رائع من صحفي ذو انتماء تهامي