الثقافية

كليات الإعلام.. معامل بالملايين والطلاب غير مستفيدين

تخرّج كليات وأقسام الإعلام في جامعات المملكة، مئات الإعلاميين الذين يصطدمون بالواقع وميدان وأدوات العمل التي لم يتعلموا عنها إلا بعض المواد والمساقات النظرية، على الرغم من وجود إمكانيات وأستوديوهات متطورة.

و أمجاد علي، خريجة من قسم الإعلام بإحدى الجامعات وهي رئيسة اللجنة الإعلامية لجناح الطفل بمعرض الرياض الدولي للكتاب، ترى أن الجامعات لا تقدم كثيرًا من المهارات لطلابها وطالباتها، وإنما تقدم إليهم بعض العناوين والشروحات النظرية مع القليل من التطبيقات العملية.

وترى أمجاد، أن مخرجات كليات الإعلام ضعيفة، حيث يتخرج الطالب أو الطالبة ولا يعرف كتابة خبر، مضيفة “أتمنى أن تكون هناك زيادة اهتمام بمساقات الإعلام؛ لأنه من الأفضل أن يكون المسار غير مقتصر على 12 ساعة فقط، يجب أن يكون أكثر في هذا المجال”.

ودعت إدارة جامعتها والجامعات الأخرى، إلى الانفتاح والسماح بتدريب الطالبات والطلاب في كل الجهات الممكنة دون استثناء ودون تمييز، موضحة أن الجامعات تسمح للطلاب بالتدريب في جهات معينة ولا تسمح للطالبات بالتدريب فيها دون أي أسباب واضحة.

وأشارت إلى أن الطالبات التي يسمح لهن بالتدريب في بعض المؤسسات الإعلامية يتم تهميشهن وتجاهل حاجتهن للتدريب ويقضين فترة شهرين أو ثلاثة دون أي تدريب أو عمل ميداني.

وأضافت “أتمنى أن يستفيدوا من الاستوديوهات ويظهرونها بشكل أكبر، وتعزيز الجوانب العملية على حساب التعليم النظري الذي نعتمد عليه كثيرا.

و أضافت، للأسف معظم طلاب الإعلام لا يستفيدون كثيرا من هذه الأستوديوهات، حيث كنا ندخل الأستوديو زيارة مثل رحلة خارج الجامعة فقط، وهي تكلف الملايين ولا نستفيد منها، لا أعرف كيف أصور وكيف أمنتج، وينبغي أن يكون المعلم متمكنا وليس متعلما معنا؛ لأن بعض المدرسين تجدهم لا يعرفون المادة التي يدربوننا عليها ونشعر بأنهم يتعلمونها معنا”.

ودعت أمجاد، الطلاب والطالبات للتعب على أنفسهم، قائلة “كنا نخرج من دوام الجامعة ونتدرب في القنوات والإذاعات، والحمدلله توظفت بعد التخرج سريعًا، لأنني كونت خبرتي في تلك المؤسسات خلال دراستي بالجامعة”.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. هناك حاجة فعلية وماسة لزيادة عدد ساعات التدريب العملي في المؤسسات الإعلامية والصحفية ضمن متطلبات التخرج، ومن الضروري إخضاع هذا التدريب لأدوات القياس الحديثة للتقييم والتقويم ومعالجة القصور وجوانب النقص والخلل، خاصة إذا علمنا أن كثيرا من الجهات الإعلامية لا تهتم ولا تكترث بالطلبة المتدربين.

    وعلى كليات وأقسام الإعلام أن تضع ضمن أولوياتها عقد شراكات حقيقية ومذكرات تفاهم وتعاون مع سوق العمل لإرسال الطلاب وتدريبهم ميدانيا، وإقامة بعض المحاضرات العملية في تلك الجهات الإعلامية.

    كما أن بعض الأقسام والكليات الإعلامية لا تملك معامل واستوديوهات وبعضها الآخر تملك معامل واستوديوهات لكنها قديمة وبالية وغير مجهزة بشكل جيد وأحيانا يمنع الطلاب من الاستفادة منها خوفا عليها من التلف وهذا بلا شك ينعكس سلبا على مستوى تحصيل الطلاب وإتقانهم للحد الأدنى من المهارات الإعلامية اللازمة لتوظيفهم بعد تخرجهم.

    ولا بد من تطوير الخطط الدراسية بالاشتراك مع المهنيين والممارسين، وتحديث المناهج الدراسية التي أكل عليها الدهر وشرب على كثير منها، ومن المؤسف والمخجل أن بعض المناهج لا زالت من مخرجات القرن العشرين( أُلفت وكتبت قبل أكثر من 20 عاما) ، بل ومن غير بيئتنا السعودية، هي مستوردة من بلدان مجاورة، وليتها حديثة!

    وليس سرا أن بعض التخصصات الإعلامية كالإذاعة والتلفاز في بعض الجامعات لم تفتح أبوابها للطالبات، ومن الجامعات من لا تقدم أي تخصص إعلامي لهن، وهذا بطبيعة الحال لا يتفق ولا يتسق مع توجه المملكة نحو تمكين المرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى