يقدم معرض الكتاب عبر المئات من دور النشر الآلاف من الكتب في مختلف الثقافات؛ حيث توفر معلوماته المتنوعة غذاء للفكر الإنساني يتحدد من خلالها مواقف إنسانية مليئة بالمشاعر الإيجابية ينبثق عنها الحب أو مشاعر سلبية تنبع عنها الكراهية، وهذا يؤدي إلى صنع الرأي الذي يعبر به الإنسان بلسانه أو بقلمه عما لديه من مشاعر حب أو كراهية تظهر بسلوكه.
وفِي معرض الكتاب يتجول الفرد بمتعة فكرية ونفسية من خلال ما يتعرض له من فعاليات كثيرة، تجعله يشعر بمتعة الترفيه، وبوقت يقضيه هروبًا من واقعه الاجتماعي إلى واقع متغير بما فيه من كتب، وثقافات، وأفراد، وزوار.
ومما يزيد من متعة التسوق في المعرض هو تجسيد الإخوة الإنسانية بلغات عدة، ووجود متخصصين في بيع الكتب قادرين على تقديم معلومات مهمة عن بعض الكتب التي يبيعونها بما يقنعك بشراء تلك الكتب التي حببك فيها.
هذا بالإضافة إلى المنتديات الثقافية، وما تحتويه من نقاشات وحوارات وورش عمل ومحاضرات، فيخرج الواحد منا وقد تناول وجبات فكرية لتعرضه لعدد من الكتب التي تخاطب جسده عن الغذاء والصحة وقاية وعلاج ورياضة، ومخاطبة وجدانه بما فيها من شعر ونثر، بالإضافة إلى ما تخاطب به روحه بالكتب الإسلامية القيّمة التي تزيد الإيمان، وتعمق اليقين.
ومما جعلنا نستمتع بمعرض الكتاب، وجعلنا نعيش فيه طوال الوقت هو التغطية الشاملة التي قام بها الأستاذ عبد الله الزهراني رئيس تحرير صحيفة “مكة” الإلكترونية؛ حيث جعلنا نعيش في جو ثقافي، صوّر وعبّر به بالكلمة والصوت والصورة عن كل ما في معرض الكتاب؛ فنال إعجاب المتابعين، ولقي استحسان الحاضرين، وحصل على شكر وتقدير المسؤولين.