أي عظمة تستمدها دولتنا المباركة وقادتها العظماء من سماحة وعدل الإسلام.
نزيل سجن الحائر يسمح له، ويساهم معه أمن الدولة في تزويجه ممن خطبها له أهله من بيت أهلها خارج السجن، وإكمال نصف دينه على نفقتهم، وبحضور جميع أقاربه وأصدقائه من خارج السجن في حفل بهيج، وتأمين جناح فندقي راقٍ لهما ليلة الدخول بها وما يتبعه من ليالٍ.
هنا نقف أمام ما يكتبه المغرضون عن مملكتنا، ومايدعيه الحقوقيون في العالم من دعاوى باطلة من انتهاك لحقوق الإنسان في بلادنا، وقفة تأمل ونسألهم عن أقصى مايتمناه الإنسان المحكوم عليه بالسجن، وهو يقضي محكوميته داخل زنزانته غير الطعام والشراب واللباس، سيقولون يتمنى اللقاء بأهله، والبناء الأسري بزوجة تكون شريكة لعواطفه وأحاسيسه الإنسانية وقضاء غريزته، وأن يكون له منها أبناء يحملون اسمه بعد مماته.
فنقول هل هناك دولة في العالم تحقق لسجناء بلادها ممن محكوميتهم طويلة مثل ذلك ؟!
لن نجد من يمتثل بمثل هذه القيم النبيلة سوى المملكة العربية السعودية.
فهذا السجين: محمد بن جعفر القحطاني، وهو في داخل سجنه بالحاير بمدينة الرياض يقدم طلبه لإدارة السجن الزواج بمخطوبته من خارج السجن بحضور أهله وأهلها ومعارفه وأصدقائه، فيوافق له أمن الدولة، ويعينه بمبالغ مالية وتجهيزات عينية، وإقامة حفل بهيج في أرقى الأجنحة الفندقية على حساب الدولة.
إنها مملكة الإنسانية يا مدّعي الإنسانية.
إنها السعودية العظمى التي تحكم كتاب الله وسنة نبيه وهدي صحابته، فلاتزاودوا عليها في حقوق الإنسان وأنتم تسلبون حياة الإنسان في دور العبادة.