أحمد حلبي

متى تصرف مستحقات المطوفين ؟

في أوائل نشأة مؤسسات الطوافة، كان المطوفون يتسلمون مستحقاتهم المالية  دفعة واحدة نهاية موسم الحج مباشرة دون تأخير يذكر.

ثم أصبحوا يتسلمونها بدفعتين الأولى تمثل نسبة ٨٠٪؜، والثانية تمثل ال ٢٠٪؜ الباقية تصرف بعد أن يثبت مغادرة الحجاج. 

وحينما أصدر معالي الدكتور محمود سفر وزير الحج -الأسبق – اللائحتين المالية والإدارية لمؤسسات الطوافة والمؤسسة الأهلية للإدلاء ومكتبي الزمازمة والوكلاء، وظهرت اجتماعات الجمعيات  العمومية، أصبحت مستحقات المطوفين وغيرهم من أرباب الطوائف تصرف على دفعتين الأولى تمثل نسبة ٨٠ ٪؜، فيما تمثل الثانية ٢٠ ٪؜ وتصرف بعد اعتماد الجمعية العمومية للميزانية الفعلية؛ حيث منح حينها أفراد المؤسسات الحق في إقرار أو رفض الميزانية، وكان ذلك بمثابة الخطوة التي أعادت للمطوفين وغيرهم من أرباب الطوائف حقهم الأدبي، ولم يعد مجلس الإدارة المعين من الوزارة هو صاحب الكلمة الفصل، فبات من حق أعضاء الجمعية العمومية إقرار أو رفض الميزانية مع إيضاح المبررات.

وكانت اجتماعات الجمعية العمومية للمرة الأولى تعقد عادة في شهر ربيع الأول، وفِي حال عدم اكتمال النصاب تعقد بعده بنحو شهر أو أقل من ذلك.

ولَم يثبت قط اكتمال النصاب في اجتماع الجمعية العمومية إلا في مكتب الزمازمة الموحد، حيث تم إقرار الميزانية باكتمال النصاب من الاجتماع الأول.

وتيسيرًا  لأرباب الطوائف أصدر معالي الدكتور بندر الحجار وزير الحج – السابق – قرارًا بتقليص الفترة بين الاجتماع الأول والثاني للجمعية العمومية إلى عشرة أيّام، إدراكًا منه لحاجة الناس لمستحقاتهم. 

والواضح أنه شيء فشيء أصبحت عملية صرف الدفعة الثانية لمستحقات أرباب الطوائف من المطوفين وغيرهم تتأخر حتى تحولت من حق إلى ما يشبه المكرمة. 

وبات المطوفون ينتظرون صدور مكرمة معالي الوزير بصرف الدفعة الثانية من مستحقاتهم  قبل شهر رمضان من كل عام، لتأتي معينة لهم في توفير احتياجاتهم. 

فلماذا غدت حقوق المطوفين لا تصرف إلا بمكرمة من معالي الوزير ؟ 

وسؤالي  متى يتفضل معاليه ويصدر مكرمته بصرف الدفعة الثانية؛ خاصة وأن الكثيرين يعتمدون عليها بعد الله في تأمين مستلزمات شهر رمضان المبارك ؟

وهل سينقضي شهر شعبان دون استلامهم لها، ليتسلموها في منتصف أو أواخر رمضان ؟

أم ستكون مكرمة معاليه متضمنة الصرف قبل قدوم رمضان ؟

Related Articles

5 Comments

  1. ههههههه
    المطوفين وقتو صرف الدفعات والمبالغ بعد مقالك بهذا الخصوص كل عام .
    والله يا استاذ احمد
    وضع المطوفين اصبح وضعهم محزن كمن ينتظر على قولك الصدقه
    وليس في مبالغ الاسهم بل في دفعات العمل في الحج.
    ولا تقول لماذا لا تشتكو اقول لك الشكوا لغير الله مذله

  2. لا يسمعوكم العالم يعتقدوا ان المستحقات بالملايين أو حتى مئات الألوف وما يعلموا البعض بالكاد تجيه الف ريال
    وهي بالفعل كأنها صدقة أو زكاة رمضان عن وزارة الحج والعمرة

  3. هل خدمة حجاج بيت الله أصبحت تجارة يتجار بها المطوفين ؟؟
    أين كلماتكم عن خدمة الحاج شرف لنا !

  4. جزاك الله خيرا اخي احمد حلبي على تسليط الضوء على تأخر صرف مستحقات المطوفين وكأنها مكرمة يتكرم بها الوزير على المطوفين . والأمر الآخر يخص مستحقات المطوفين المجمدة لدى مؤسسات الطوافة لما يزيد عن 50 سنة حسب ما اخبرني به احد المطوفين في مؤسسة حجاج الدول العربية حيث قال ( ان هذه المبالغ لم تصرف حتى الآن رغم الوعود التي لم تسفر عن موعد محدد لصرفها . فلماذا هذا الاذلال التي يمارس ضد المطوفين الذين جندوا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن . إننا ننتظر الفرج من الله . والله المستعان ,

  5. والمشكلة بعد كثرة المقالات في الموضوع يجي امر من الوزير ويتكرم علينا بصرف 80 في المية وال20 الباقية على 20 رمضان

    او بعد العيد زي ماحصل في مؤسسة من المؤسسات العام الماضي ,, كأنه الواحد يشحذ منهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button