نشاهد كثيرًا وبشكل مكثف مصادر الإعلانات منها في الشوارع والأماكن التجارية، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وعلى مواقع شبكة الإنترنت، وحتى على التلفاز أو المذياع حتى يدخل إلى مسامع وأنظار كل بيت من بيوتنا كما وأن الإعلانات قد توسعت إلى درجة ترويجها من خلال مشاهير السوشال ميديا، جميل جدًا أن نكون مطلعين لكل ماهو جديد سواء من خلال تلك الإعلانات أو من خلال البحث عنها، ولكن مامدى الاحتياج الشخصي من تلك السلع أو المنتجات أو العروض في تلك الإعلانات، أصبح الجميع وبطريقة مهووسة يبتاع كل ماهو جديد دون أن يفكر بمدى احتياجه، ومدى فائدة ذلك المنتج لحياته..
جميعنا أنا وأنتم نحاول أن نحظى بالسلع المتطورة كمًا ونوعًا، ولا نفكر لوهلة بسيطة عن مدى جودة تلك المنتجات أو مدى احتياجاتنا لها .. كثيرون من لديهم شغف الشراء بلا جدوى فإذا وجهت لهم السؤال “مامدى احتياجك”؟ يرد قائلًا: قد أحتاج له يومًا؛ إذًا فما المشكلة لو أجلت ذلك لوقته ؟ فيرد: “قد تنتهي العروض” ..
ذلك التفكير قاد الكثير إلى التبذير، واقتناء المنتجات وتكديسها بلا أي تبرير وبلا فائدة. لابد من أن يكون للجميع هدف واضح لاحتياجاته، ووضع ميزانية لمتطلباته، وعليه السير على تلك الجدولة بلا إفراط أو تفريط.
فالقليل من الوعي من خلال المستهلك يجعله أكثر ذكاء عند شراء منتجاته من الأسواق التجارية أو الإلكترونية، ويكون أكثر دقة في اختيار مايريد من الأهم فالمهم، ومن الوعي الجيد للأشخاص عند شراء المنتجات البحث في أكثر من مكان وإيجاد أفضل الأسعار، والبعد عن الإعلانات المروجة التي تهدف فقط للحصول على المادة دون تقديم الجودة للمستهلك. ذلك الأمر الذي يجعل المستهلك يقع بالتورط في اقتناء منتج لا يستحق، وليس ضمن احتياجه ولايستطيع أن يتخلص منه.
قليل من لديه وعي حين يرى الإعلانات، ولا يقع تحت تأثيره. فالأشخاص لابد أن يكون لديهم الحاسة السادسة لتلك الإعلانات، فيأخذ منه مايحتاجه ويترك الباقي .. فلا فائدة من تكديس المنتجات بلا استخدام، ومن ثم رميها والتخلص منها ..
فمنذ اليوم وصاعدًا لا تقفوا أمام كل إعلان موقف الاهتمام، فقد تكون صيدًا سهلًا لإعلان تجاري لا تستفيد منه سوى الخسارة والندم .. انتبهوا لجيوبكم يا سادة. فبعض الإعلانات تورث الندامة ..
زينب إنطاكي
مقال مفيد يصف الاوضاع ??????????