د. جرمان الشهري

الاضاءة و أمانة جدة

كما ننتقد التقصير لأي وزارة أو قطاع خدمي ، فإنه لابد في المقابل أن نشيد بالإنجازات والنجاحات التي تحققها الوزارات والقطاعات الخدمية لمصلحة الوطن والمواطنين ..

أمانة جدة خصصت رقماً معيناً للتواصل معه عبر الواتس أب ، للإبلاغ عن أي ملاحظة في الشارع وتصويرها ، سواء حفر أو مستنقعات أو انكسارات أوتشققات في الازفلت أو أي ملاحظة أخرى ، وكذلك عملت شركة الكهرباء نفس الخدمة ، بتخصيصها رقماً للتواصل بالصيانة ، وتصوير أي كيابل مفتوحة أو عدادات مكشوفة يمكن أن تحدث خطراً على حياة الناس ، تلك خدمات رائعة تشكر عليها أمانة جدة وشركة الكهرباء ..

ومن إنجازات الأمانة أيضاً ، عمل مضامير للمشي في مواقع متعددة من مدينة جدة ، مما جعل تلك المضامير متنفساً للأهالي وملتقيات صحية لممارسة رياضة المشي ، وهذه ظاهرة صحية إيجابية أصبحنا نلاحظها ونعايشها في جميع تلك المضامير المخصصة لرياضة المشي ، وقد جهزت وصممت تلك المضامير بتصاميم هندسية فنية رائعة ومتخصصة تتوافق مع الهدف المنشود ، سواء من ناحية الرصف والتبليط وتحديد المسارات بألوان معينة جذابة ، مع إنشاء مقاعد مستطيلة على طول المضمار للاستراحة المؤقتة أثناء المشي لمن يعتريه التعب من كبار السن تحديداً ، وكذلك إنشاء عدد معين من المظلات التي يمكن استخدامها من المارة في حالة الحاجة لها أثناء المشي ، وأخيراً خدمة الإضاءة التي تنير المضمار ليلاً وهو الوقت الأنسب والأكثر جذباً لممارسة المشي ..

ولكن هنا نتوقف قليلاً لنشير إلى الهدف الأساسي من كتابتي لهذا المقال ، وهو ضرورة وجود خدمة الإضاءة كعنصر أولي للاستفادة من تلك المضامير وارتيادها من قبل الناس دون أي معوقات ، فهذه الخدمة معطلة في مضمار (( طيبة )) بشمال مدينة جدة بالرغم من وجود الأعمدة واللمبات الجديدة والمنفذة على أحسن طراز ، والتي كانت تعمل وتؤدي الخدمة المطلوبة منها عندما أنشئت وشغلت بإطلاق التيار الكهربائي مع إنشاء المضمار قبل بضع سنوات ، إلا أنها حالياً لا تعمل مما جعل الناس يحجمون عن المشي مع دخول الليل..

فلو تضافرت الجهود من أمانة جدة بالتنسيق مع شركة الكهرباء لحلت هذه المشكلة بسهولة ، فالمسألة ليست إلا في إطلاق التيار الكهربائي فقط ، ليزاح الظلام عن مضمار (( طيبة )) مثل غيره من مضامير المشي في مدينة جدة ، مع خالص شكرنا لجميع المخلصين في هذا البلد الأمين .

Related Articles

4 Comments

  1. ‏‎‎‎‎وضعت يدك على الجرح خصوصا وأن شهر رمضان الكريم على الأبواب والناس تحتاج المشي فيه ليلا
    الأمانة تعمل بأجتهاد فلها منا الشكر والعرفان ولكن المواطن يستحق الكثير والكثير والكثير

    كم نحتاج إلى مثل هذا القلم الصادق و هذا الانتقاد الهادف والبناء

    شكرا أبا وليد

  2. وأنا أشكرك أخي أبا مراد ، على هذه الإضافة القيمة وعلى هذا الثناء العطر ..
    ننتظر من الأمانة إضاءة ممشى طيبة ، حتى يكتمل المشروع ويستفاد منه كلياً .

  3. جميل ما اشرت اليه اخي ابا الوليد وقد انصفت الجهات بذكرك منجزاتهم الايجابية وبعدها ذكرت المطلوب وهو منطقي وسهل جدا في نظرنا وكما ذكرت في مقالك اصبحت هذه المضامير متنفس صحي لأهالي جدة فلعل وعيى يجد هذا المقال آذان صاغية

  4. شكراً أيها الزميل العزيز أبا نبيل ..
    إضافة قيمة وتعليق جميل ..
    وعسى ولعل ، كما تفضلت ، ونحن منتظرون الإضاءة مع تباشير الخير ونسمات الرحمة بقدوم شهر رمضان المبارك ، الذي يستلزم كالعادة احتياجنا للضوء لقضاء الليالي المباركة ، بين صلاة وتهجد وما يتخللهما من ممارسة المشي والاستمتاع بالأجواء التي مازالت حتى الآن ندية ومعتدلة مائلة للبرودة ليلاً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button