أحمد سعيد مصلح

عودة هتلر وأبو جهل وحرب البسوس!

الصحفي المتجول

على مدى العصور والأزمان قديمها وقريبها وحديثها وخلال قرون مختلفة ومتباعدة.. وقعت أحداثاً وحروباً ومعارك شهيرة مازال التاريخ يذكرها حتى يومنا هذا كما ظهرت شخصيات ديكتاتورية أو غريبة الأطوار وكانت جميع هذه الأحداث أو عاشت تلك الشخصيات في أزمان متفرقة ومتباعدة كما أوضحت.. ولكنها أخذت بالظهور جميعها مرة أخرى ودفعة واحدة مجتمعة في زمننا الحالي(الأغبر) والذي يستحق أن يطلق عليه(بآخر زمن) وهذه الأحداث القديمة أو أبطالها عادت إلى حيز الظهور مرة ثانية ولكن بصور وأشكال متطورة مقارنة مع وقت حدوثها في الزمن الماضي بل عادت أكثر خطورة عن ذي قبل .. فبالنسبة للحروب والصراعات فقد عادت حرب البسوس التي إستمرت لأربعين عاماً وكذا حرب داحس والغبراء وحرب الفجار وحرب بعاث وهي حروب قديمة وجميعها تعتبر من أطول الحروب التي عاشها وخاضها العرب في عصر الجاهلية عادت مرة أخرى والعود أحمد كما يقال إلى بعض بلداننا العربية والإسلامية ولكن في هذه المرة كانت أسلحتها القتالية ليست منجنيقاً أو رماحاً وسيوفاً أو خيولاً وجمالاً بل تستخدم فيها الأسلحة الفتاكة الحديثة.

ومن الشخصيات التي ذكرها التاريخ عودة  أبو جهل وهو من أشد المعادين للإسلام وظهر في هذه المرة على هيئة شخصيات مشابهة له هم أكثر عدداً من أبو جهل  الذين يعادون الإسلام ويحاربونه في كل مكان ويكنون العداء للمسلمين ومنهم مايسمى باليمين المتطرف أو بعض الدخلاء على الإسلام من المتشددين والميليشيات.. كذلك عاد صاحب الدعاية والأخبار الكاذبة في عهد هتلر المدعو غوبلز وهو من متخصصي الشائعات ومروجي الأخبار الكاذبة حين كان يشغل منصب مستشار ألمانيا للإعلام وأبرز رموز إعلام هتلر في ذلك الزمن كما عاد مسيلمة الكذاب هو الآخر والذي عرف بكذبه وإدعائه النبوة في زمن النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء أي غوبلز ومسيلمة عادا  هذه المرة على هيئة قنوات فضائية وأبواق إعلامية أشتهرت بنشر الأكاذيب والتضليل الإعلامي وكذلك على هيئة زعماء يكذبون على شعوبهم وخصوصاً أثناء خوضهم الإنتخابات التي تجري في بلدانهم..

كما عاد زعماء عرفوا بالديكتاتورية مثل الحاكم المغولي هولاكو خان الذي إحتل معظم بلاد جنوب غرب آسيا بعد أن قتل الملايين من أهلها، والذي دمر بغداد عاد ولكن هذه المرة متقمصاً شخصية زعماء إيران مهددينً بإقامة إمبراطورية تنافس الإمبراطورية المنغولية والتي أرعبت آسيا  وإقامة دولة يسمونها الإمبراطورية الفارسية وذلك بالتغلغل في عدة دول عربية والسيطرة على بعض الدول العربية ونشر الفوضى والدمار فيها..ولا ننسى أيضاً عودة الزعيم النازي أدولف هتلر ولكن في هذه المرة كان بشخصية الرئيس الأمريكي الذي أيد  ووقف مع إسرائيل وإعترف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني ومنحها هضبة الجولان هدية لها.. ولا نتجاهل أيضاً عودة أرطُغرُل والمسمى برجل العقاب والذي عذب شعبه وفتك بهم وكان جارحاً في تعامله مع الجميع وفي هذه المرة عاد متقمصاً شخصية الرئيس التركي رجب أردوغان متوعداً دول المنطقة بإقامة الدولة العثمانية الجديدة ،وهو حلم  يسعى إلى إعادته… ومن العائدين كذلك أبرهة الأشرم والذي حاول غزو مكة بالفيلة ولكنه لقي عقابه من الله سبحانه وتعالى والآن يقوم بهذا الدور ميليشيا الحوثي الإيرانية  التي تؤيدها إيران حيث يحلمون بمهاجمة مكة ولكن في هذه المرة ليس بواسطة الفيلة بل بصواريخهم العبثية التي يتم صدها وتدميرها بواسطة أبطال رجال جيشنا الباسل.

وأخيراً عاد علي بابا، والأربعون لصاً ليعود من مجرد قصة إلى شخصيات حقيقية تعيش بيننا ولكن علي بابا عاد هذه المرة من بوابة زعماء الميليشيات ومنها زعيم حزب الله وعصابة الحوثي وجماعة الإخوان المسلمين وغيرهم  وكذلك متقمصاً شخصية بعض المسئولين والهوامير العرب الذين نهبوا خيرات بلدانهم وجعلوا شعوبهم فقراء متسولين مهجرين في أنحاء العالم.

وهكذا كل الذين سمعنا أو قرأنا عنهم وأكثر من ذلك ظهروا دفعة واحدة مجتمعين في زمننا الحالي وهم يصولون ويجولون ويعيثون فساداً في أنحاء العالم وأصبحت جميع الأحداث الماضية من حروب وشخصيات وأحداثاً مسجلة في التاريخ موجودة اليوم ولا غرابة في ذلك فهناك ألف هتلر ومليون مسيلمة وجوبلز وغيرهم بالإضافة إلى ملايين من أمثال علي بابا والإربعين حرامي ..

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button