د.هاشم عبده هاشم

الطموح والأحلام

إشراقة

نحن نقدم الكثير ونختصر المسافات ونسابق الريح..في بعض الأحيان بهدف تحقيق المزيد من الطموحات والأماني، لكن السؤال هو: أين يمكن لهذه الطموحات، وتلك الأحلام أن تصل بنا؟!، أن تحقق كل مانريد، ونتمنى ؟!

أطرح السؤال لأن الكثير من أحلامنا الصغيرة أو الكبيرة لاتلبث أن تصطدم بالكثير من العقبات والصعاب، والسبب هو أننا وعلى المستوى الشخصي قد تعجّلنا في الانطلاق إليها، أو اختصار المسافات للوصول بها وبنا إلى النتائج المرجوة، لأن الحلم يظل خيالًا، ويُجسّد رغبات ويعكس أمنيات تتحرك داخل نفوسنا، ونحن البشر حالمون بطبيعتنا ومجنحون في أمانينا وتطلعاتنا، وتلك طبيعة بشرية إيجابية، لكن هذه الطبيعة تظل بحاجة إلى ما يؤسس لإنجاحها، ويوصلنا في النهاية إلى أقصى مانريد.

فعندما يحلم ابنك وفلذة كبدك أن يصبح طبيبًا في الغد القريب، فإنه لابُد وأن تبارك طموحه، لكن يجب أن تتأكد بأن لديه الرغبة والإمكانية والقدرة في تحقيق ما يريد ويتمنى، وبعد ذلك، فإن عليك أن تعينه على تحقيق حلمه، وتمكينه من الوصول إليه وتقدم له كل الدعم والمؤازرة، وإذا اكتشفت أن رغبته شيء وقدراته شيء آخر فإن عليك أن توجهه إلى مايتفق مع تلك القدرات، وليس التجاوب مع الرغبات فقط.

لذلك أقول لأبنائي، أن الطموح وحده لايكفي لتحقيق الأحلام، وإن كانت الأحلام هي الأساس المهم لتوليد الطاقة لدينا، بهدف الوصول إلى نهاية الطريق بكل نجاح.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button