اتجه أربعة “مدرعمين” من أبناء الوطن لغرس خنجر الغدر والخيانة في جسد الوطن السعودي الأمن المستقر من خلال محاولتهم أمس الهجوم على جهاز الدولة في الزلفي، حاولوا وفشلوا؛ لأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
من ضحك عليهم ؟ لا نعلم ! من غسل عقولهم وشجعهم على هذا الفعل المشين ؟ لا نعلم ! ماذا استفاد الإرهابيون الذين سبقوهم ؟ لا شيء ! ماذا خرجوا به من مكتسبات ؟ صفر على الشمال ! لقد خسروا دينهم ودنياهم، وهذا هو سوء المنقلب، وهذا فعلًا سوء الخاتمة نستجير بالله.
اسمحوا لي أبارك لهم هذه العملية الانتحارية التي قذفت بهم في شر أعمالهم، وفازوا من خلالها بجهنم وبئس المصير، واسمحوا لي أبارك لهم هذا العقوق لوالديهم ولدينهم وللقيادة وللوطن، وفازوا بعقوبة الدنيا، وسيعقبها عقوبة الآخرة إن شاء الله، واسمحوا لي أبارك لقيادات أوكار الظلام، وخفافيش الظلام قدرتهم على خدمة أعداء السعودية، ودعمهم لكل من يحاول النيل من مقدساتنا ومكتسباتنا، واسمحوا لي أبارك لكل من ساهم في إعداد هؤلاء الشباب، وهم في ريعان شبابهم ليكونوا خناجر في خاصرة الوطن بأقل جهد ممكن؛ لإقناعهم بفعل أي شيء يضر وطنهم، ويشوه دينهم، ويقهر والديهم ويسيء لسمعة أهلهم وذويهم.
ذهبوا بطوعهم واختيارهم إلى مسار سوء الخاتمة، ولم يملك أيًا منهم ذرة عقل يسأل فيها نفسه قبل فعلته الشنيعة عن مكاسب الذين سبقوهم، أولئك الذين حققوا الخزي والعار، وغضب رب العباد، كيف يضحك عليهم شخص متربع في أفخم الفنادق، ويتنقل في أشهر المنتجعات السياحية، ويجني أرباحًا طائلة، ويكون أرصدة بنكية كبيرة وهم يذهبون بالنيابة عنه لتحقيق أهدافه الخبيثة؟
حادثة الزلفي ضمن حوادث مماثلة زادت الوطن تماسكًا وترابطًا والتفافًا حول قيادته وحول ثوابته، وهي سلسلة من مسلسلات محاولة النيل من أمن واستقرار السعودية ككيان، ولا علاقة لها بالدين لأن أهدافها سياسية واضحة المعالم، وقد فشلت مخططات أعداء السعودية على كافة الصعد بما فيها الإرهاب الذي يقدم ضحاياه من الخونة فقط، ولا يحقق أي مكاسب لا شخصية ولا سياسية ولا دينية ولا دنيوية.
عمومًا اسمحوا لي أقدم أحر التعازي لأسر وأهالي هؤلاء الخونة،لأن مصابهم مؤلم، ومختلف عن الآخرين، فالآخرين يستقبلون التعازي في أبنائهم الذين يدافعون عن حدنا الجنوبي بكل شجاعة،وبقدمون لأسرهم إكليل الفخر والاعتزاز ووسام الشجاعة والشهادة، أما ضحايا الإرهاب الأربعة والذين سبقوهم إلى سوء الخاتمة فعزاء ذويهم جلل وصدمة أهاليهم كبيرة، وموجعة وبالتالي فنحن نقدم لهم التعازي في خيانة أبنائهم لدينهم ووطنهم وفي عقوق أبنائهم الأربعة لهم وهذه قمة الآلام والحسرة، فنقول لهم: أحسن الله عزاءكم في خونة الوطن الذين اختاروا العقوق لكم قبل الوطن وقيادته وتسببوا في طأطأة رؤوسكم لا رفعها.
اسعد الله أوقاتك يا جد بكل خير . مقالة رائعة كالعادة وفيها الكثير من العبر لكن اذا سمحت لي عندي تعليقين بسيطة :
– هم ارهابيين مخربين مجرمين وأطلق عليهم ما شئت مِن الاوصاف لكن ” لا تجزم يقينا بدخولهم النار وتنتظرهم عقوبة الآخرة عوضا عن عقوبة الدنيا ” مهما كان حجم جرمهم لكن لا ناخذ دور الله في تصنيف العباد . مخطئين نعم ونكتفي بقول محسنيين او مسيئين لكن لا نجزم بمصيرهم
– اهل الإرهابيين هم اكثر المتألمين لأنهم خسروا ابنائهم وخسروا السمعة ولكن ” ما نحتاج نذكرهم ان ابنائهم اوطأووا رؤوسهم وشوهوا سمعتهم ” هم ادرى وهم من يشعر بالالم ! كنت أتمنى لو كانت العبارة ” الأهل مبتلين ونسأل الله ان يخفف عنهم ولا يبتلينا بدلا من تذكيرهم بسمعتهم بعد فعلة ابنائهم
همسة : كنت ولا زلت اتعلَّم منك وارى فيك القدوة والشخصية الملهمة التي دائماً ما كانت تبهرني .. دمت بود
اسعد الله أوقاتك بكل خير يا جد . مقالة رائعة كالعادة ولكن فيه نقطتين بسيطة
– هم ارهابيين مجرمين مخربين وأطلق عليهم ما شئت من الأسامي لكن مهما وصلوا من الذنب ما نجزم بمصيرهم في الآخرة . هم في الدرك الأسفل او جهنم او تنتظرهم عقوبة ” هذي امور من اختصاص الخالق ولا نجزم بها ” نكتفي بأن نعلق على نرى ونقول كانوا محسنيين او سيئين
– اهل الارهابين يتحملون الاذى مرتين . مرة بفقد ابنائهم ومرة من السمعة وما يلقونه من تبعات هذا . هم ادرى بوضعهم الحالي وما يرونه من تعليق الناس . لا يحتاجون منا تذكريهم بوطأة رؤوسهم او الْخِزْي الذي حل بهم ! هم مبتلين ويحتاجون منا الدعاء بالستر ولنا بالمعافاة من الذنب بدلا من تذكريهم بوضعهم .
همسة : كنت ولا زلت القدوة التي أراها ملهمة واتعلم منها الكثير .. دمت بود