المقالات

الجواز السعودي .. والصورة الشخصية

من المعروف أن البطاقة الشخصية أو كما يطلق عليها بالإنجليزية I.D”  آي دي”  والتي يتحصل عليها المواطنون رجالًا ونساءً بالوطن هي للاستخدام المحلي بالوطن، إذ تمثل إثبات هوية للمواطن وانتمائه لهذا البلد، ويمكن استخدامها في المعاملات الحكومية والبنكية، وكل المعاملات التي يتعامل بها المواطن داخل حدود الوطن..فعند تقديمها للجهة الطالبة للبطاقة، يقوم الشخص الطالب بتفحص الصورة التي على البطاقة مع حاملها؛ للتأكد من شخصية حاملها ومطابقتها مع البطاقة، لكننا بمجرد خروجنا وسفرنا من مطارات بلادنا والتوجه للدول الأخرى سواء العربية أو الأوروبية أو حتى الآسيوية تصبح الوثيقة التي نتعامل بها مع الغير، وكل المعاملات سواء بالمرور عبر الحدود بالجوازات، وعبور الموانئ أو فتح الحسابات البنكية أو التعامل مع الجهات التعليمية والجامعات هي الجواز السعودي الأخضر.

 ودائمًا أتساءل طالما أن الجواز يعتبر وثيقة عالمية دولية، وهي بمثابة إثبات هوية لصاحبه خارج بلادنا السعودية إذن لماذا تصر المديرية العامة للجوازات  بالسعودية شرط الحصول على جواز أن تكون الصورة الموضوعة بالجواز بالزي السعودي (ارتداء الغترة أو الشماغ) أي تغطية الشعر !!  فكم عانى بعض من الأشخاص وطلاب الجامعات بالخارج عند تقديم تلك الوثيقة في التعاملات بالبنوك وبعض مقدمي الخدمات وشراء السيارات إلى مواقف تدقيقية عجيبة حينما يتم  التمعن بالصورة و مطابقتها بحامل الجواز؛ حيث يكون شكل صاحب الجواز بالصورة وهو مغطى الشعر ليس بقريب من شكل وجهه في الواقع، وهو كاشف شعره – وبالذات إخواننا الذين قدر لهم الحال أن لا يكونوا من ذوي الشعيرات على الرأس أو من الذين يجيدون صبغة  تلك الشعيرات بالوجه والسوالف، وإخفاء الشعيرات البيضاء بمجرد هبوط الطائرة بالدول الأوروبية أو بعض دول غرب قارة إفريقيا؛ حيث بالخارج كثيرًا منا لا يرتدي الغترة والشماغ الأمر الذي يجعل مدقق الوثيقة في حيرة بعض الوقت، ويدقق أكثر في وجوهنا وأنوفنا وحواجبنا، بل حتى رموش أعيننا، ناهيك عن إعجاب بعضهم بالزي السعودي وسؤالهم عن كيفية تثبيت  الغترة أو الشماغ الذي نغطي به شعرنا طوال اليوم دون أن يسقط علينا من على رؤوسنا !! 

 لذا ففكرتي كمجرد فكرة على متخذي القرار بالمديرية العامة للجوازات لماذا لا تكون الصورة الشخصية بالجواز للمواطنين صورة كباقي مواطني العالم بدون غطاء الشعر أي بدون الغترة أو الشماغ؛ حتى نتوحد مع باقي مواطني العالم في صورهم الشخصية  الموضوعة بالجواز وحتى نعبر الموانئ، ونقدم تلك الوثيقة واضحة المعالم  توضح بشكل سليم ملامح وجوهنا بالشكل الصحيح بعدد الشعيرات التي نبتت على رؤوسنا بدلًا من الاستغراب العجيب من البعض من مدققي الجواز خارج وطننا السعودية لمطابقتها بمن يقف أمامه من مواطني هذا الوطن الغالي على قلب كل مواطن سعودي نبيل.

والله من وراء القصد.. 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button