عبدالرحمن الأحمدي

ماذا استفاد من حرماني ياوزير التعليم ؟

يظل الإنسان أي إنسان في أي مكان يبحث بكل الطرق المتاحة عبر النظام الرسمي ، ووفقا لضوابط الترشيح المعتمدة؛ لتحقيق حلمه الوظيفي المشروع من ترقيات مأمولة، أوتكليفات مرجوة. والمعلم نموذج إنساني قدير يحمل في داخل نفسه وبكل تأكيد الكثير من الأماني الشخصية، والتطلعات الوظيفية فهو لا يختلف بطبيعة الحال في هذا المبدأ عن أي طامح في وظيفته الحكومية ،أوالخاصة طالما سقف الطموح يتسع للكثيرين من الراغبين ، وخاصة فيمن يملك في مشروعه رؤية واضحة، ورسالة متميزة، وأهداف مرسومة يسعى لتحقيقها داخل المنظومة التعليمية وبكل ما أوتي من عزم وقوة، من أجل أبناء وطنه. وبما يتفق مع أهداف السياسة التعليمية في جميع المراحل .

وتبقى العثرات العملية الطبيعية أحد العقبات المفترضة المفروغ من وجودها في مكان العمل، و تعد في الوقت نفسه أجمل تحدي يواجه صاحب الطموح الصادق ولابد أصلا من تواجدها في أي ميدان، وبالذات في الميدان التعليمي وهذا من المهم حقيقة ؛ لتجاوزها بإصرار بالغ، وعزيمة متوقدة ؛ لبناء الثقة في النفس، والتعود على تحمل الظروف.وفي النهاية ستتكون الخبرة الواسعة من خلال هذه التجربة الشيقة. وتصبح الإرادة الصلبة جزء مهم من الشخصية العملية،ومن العمل الناجح. ولكن حين تكون العقبات متعمدة مصطنعة ومن قيادات عليا ولسبب مجهول .. ! هنا يتوقف المرشح قليلا ويبدأ يفكر بعمق، ويسأل نفسه بدهشة مالذي يحدث في هذه المنظومة؟ وهل الانطباعات الشخصية من الضوابط المهمة؛ لترشح المعلم المتقدم؛ للتكليف بالمسؤوليات الجديدة !؟

إن من المأمول يامعالي وزير التعليم وأنتم ماضون في خطى حثيثة ومتسارعة؛ لعودة بوصلة التعليم لمسارها الحقيقي وخاصة في مسألة التحصيل الدراسي ابتداء من الحجرة الدراسية والأرقام لاتكذب في مركز تعليمنا على مستوى العالم..! والذي افتقدناه كثيرافي السنوات الماضية بعد أن أحللنا مكانه للأسف الصور المزركشة، والمشاركات المنمقة، والتقارير الناعمة فنأمل أن تبعد مثل هذه القيادات العليا عن مناصبها بسبب الأفكار المعيقة لطموحات القيادات الشابة، و للمشاريع المستقبلية الطامحة. والمساهمة في الارتقاء في العملية التعليمية. فمثل عبارات “إذا أنت لست معي فأنت ضدي ” أوخلال نظام الشليلية “معنا أو معهم” يجب أن تمحى تماما من أدبيات الوزارة والتي تعنى وبلا شك بالمبادئ الراسخة، والقيم الفاضلة . أما عن حرماني فلا عليك يامعالي الوزير فالذي مضى أكثر بكثير مما بقي .

Related Articles

5 Comments

  1. ‫لابد.. ‬
    ‫يامعالي وزير التعليم.. ‬
    ‫من إعطاء الفرص الحقيقية في الوظائف التعليمية الإشرافية، فالميدان يوجد به الكثير من الكفاءات، ولكن هناك مصاعب غير مبررة من بعض المسؤولين والله المستعان.‬

  2. للقضاء على الواسطه … يجب القضاء على المتنفذين

    وللقضاء على المتنفذين … يجب وضع عقوبات وقوانين للقضاءعلى هذه الآفه وليست الظاهره فحسب

    ولوضع هكذا قوانين … يجب ان يكون اصحاب التشريع نزيهين وايديهم بيضاء

  3. فعلا.. لابد من مسايرة التقدم العلمي الحاصل في ارجاء المعمورة بدلا من مكانك سر.. وإرجاع مادتي التعبير والخط والإملاء بدلا من مواد لايغني ولايسمن وكما هو الحاصل في التلعثم وعدم الإستطاعة في تركيب جملتين إرتجاليا. وتقبلوا تحياتنا

  4. لابد من اعداد قيادات مميزه ثم ترشيحها للقيادة العليا التي تقيي وتخطط وتطور وتتابع بحرص ماتم انجازه وتشاهد المخرجات وتطابق الواقع بالخطه الموضوعه وماكتب علي الورق وااحرص علي الحوهر لا ولا للقشور

  5. يجب في اختيار القيادات الإشرافية البعد عن الانطباعات الشخصية والالتزام بالمعايير الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button