الذئب وكبش الهلال

من حق جماهير الهلال أن تغضب على حال فريقها الفني خاصة، بعد أن تبددّت الأحلام وخسر الزعيم بطولة زايد للأندية الأبطال وخرج من كأس الملك وفقد الصدارة على الدوري بهزيمة مذلة من فريق التعاون، أقول هذا وأنا أؤمن بأن الجماهير بوجه عام أكثر عشقًا وارتباطًا بفريقها من أي (إداري أو شرفي أو رئيس) فهؤلاء متحركون والجمهور هو العنصر الثابت والسند للفريق.

ما حصل للهلال من دروب في مستوى الفريق هو أشبه باللغز المحيّر لدى بعض الهلاليين، الذين خرجوا علينا بأسطوانة (المؤامرة) من جهة و (تقزيم) الهلال من جهة أخرى، فرغم أن مشاكل الفريق الفنية واضحة إلا أنهم لم يصرّحوا بشكل مباشر، و يريدون فقط أن يجعلوا من الرئيس المستقيل كبش فداء لأزمة الزعيم التي بدأت بعد عتابه للرئيس الأسبق سامي الجابر في نهائي بطولة زايد للأندية الأبطال وتقديمه قربانًا لذئبهم المفضل.

نتفق جميعًا بأن محمد بن فيصل لديه أخطاء لكن في الأخير معظمها أخطاء شخصية وتصرفات فردية لا تتعلق بمستوى الفريق الفني الذي يتحمله المدرب واللاعبون.
كنت أتمنى من المشككين في قدرات الرئيس الذهبي الإدارية، أن يكونوا أكثر إنصافا ويفنّدوا مشاكل الفريق ابتداء من (الحراسة) الضعيفة حتى الهجوم الذي أصيب بالعقم.

الفريق عانى كثيرًا من الغيابات المتمثلة في إصابات نجوم الفريق من جهة ومن الإرهاق الذي تعرّض له الزعيم جراء مغامرة المنافسة على خمس بطولات دفعة واحدة رغم النقص وضغط جدول المباريات.
لم يكن المدير الفني زوران واقعيًا هنا فقد أرهق الفريق واللاعبين في مباريات وبطولات داخلية وخارجية عدة، وبالتالي هو الذي يتحمل النكسة الفنية التي حصلت للفريق، فقد أوهم المشجع الهلالي بأن الفريق قادر على حصد البطولات الخمس ولكنه صدم بالأهداف الخمسة التي تلقاها الفريق من التعاون.

ختامًا
أرى أن مشكلة الفريق فنية بحتة، وليس من العدل والإنصاف تحميل محمد بن فيصل هذا الإخفاق وحده، فقد ظهر انتهازيون يحاولون أن يقدموا الرئيس الذهبي كبش فداء للذئب، ضاربين بمصلحة الكيان عرض الحائط.