الصحفي المتجول
ونحن نعيش نفحات هذا الشهر الكريم وخيراته وبركاته التي لا تعد ولا تحصي فإن السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الجميع هنا هو لماذا تزداد نسبة السلبيات التي تصدر عن البعض منا خصوصاً في شهر رمضان المبارك…فإذا أحصينا نسبة تلك السلبيات مقارنة ببقية أشهر السنة لوجدنا أنها تتضاعف أكثر خصوصاً في هذا الشهر الفضيل عن بقية أشهر العام..مثل إزدياد حالات الغش التجاري بشتى أنواعه وقيام البعض بتسويق سلع ومواد غذائية منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر أو بيع مياه زمزم مغشوشة أو الترويج لتخفيضات وهمية عن بعض المنتجات.. أو قيام التجار بإستغلال شهر الصوم لرفع الأسعار ومن الملاحظات أيضاً تزايد الإعلانات التجارية الخاصة بسلع ومواد لا علاقة لها برمضان لا من قريب أو بعيد كإعلانات السيارات والعطور وأدوات التجميل وغيرها وربطها بهذا الشهر الكريم مثل القول (بمناسبة شهر رمضان تعلن وكالة كذا للسيارات عن وصول أحدث السيارات الخاصة برمضان)…ومن السلبيات المرتبطة بهذا الشهر المبارك إنتشار ظاهرة التسول وكثرة المتسولين في الشوارع والميادين أو تزايد حالات النشل لمرتادي المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وكذا الأسواق – ومن السلبيات الخطيرة إستغلال بعض الذين يفدون لأداء العمرة الرمضانية ومحاولتهم تهريب المخدرات والممنوعات بطرق مبتكرة مثل تهريبها في أحشائهم أو بداخل مصاحف القرآن الكريم أو بواسطة الإحرام….
ومن السلبيات أيضاً المشهورة في رمضان المبارك تزايد ظاهرة غياب الموظفين عن أعمالهم أو (زوغانهم) مبكراً عن الدوام وكذا ضعف أداء كثيراً من الموظفين لواجبهم الوظيفي والتسبب في تعطيل مصالح المراجعين أو الطلب من المراجع العودة بعد شهر رمضان بحجة التفرغ للعبادة والصوم أو تعمد بعض الموظفين أخذ قسط من النوم بداخل مسجد القطاع الذي يعمل فيه أو في إحدى الغرف المنزوية..ومن الملاحظات كذلك إزدياد نسبة (الشجار) و(فش خلق ) بعضهم على المارة والتزاحم بالسيارات وخصوصاً قبيل وقت الإفطار.. كذلك يشتهر البعض بأنهم يطبقون المقولة الشهيرة (أكل ومرعى وقلة صنعة ) وهذا ينطبق على ربات البيوت وبعض الرجال حيث السهر ليلاً والنوم معظم أوقات النهار بعد تحول الليل إلى نهار والنهار إلى ليل ….
ومن الملاحظات مشاهدة بقايا الأطعمة الرمضانية وبكميات لا بأس بها وهي ملقاة إلى جانب حاويات النفايات حيث تتزايد نسبة النفايات وخصوصاً بقايا الأطعمة خلال هذا الشهر…وجميع هذه السلبيات التي ذكرتها تتطلب العلاج الفوري لها فرمضان كغيره من أشهر العام ولايعني هذا كما ذكرت أنه شهر( أكل ومرعى وقلة صنعة ونوم وكسل وتعطيل مصالح وشجار وغش تجاري وتسول)..