كالعادة، ولا جديد، ومن أمن العقوبة أساء الأدب، فشركة كهرباء جدة تتلاعب بأعصاب المشتركين، وتقطع التيار الكهربائي عن بعض أحياء شمال جدة، بدءًا بحي الرحمانية والريان مع بداية شهر شعبان، ثم يأتي الدور تباعًا على أحياء الحمدانية، هل هذه الشركة تتقصد إيذاء الناس، وتتلذذ بمعاناة المشتركين جراء انقطاعات التيار المستمرة والمتكررة على الأحياء ؟ وهل تتعمد أن تكون انقطاعات التيار الكهربائي تتزامن مع مواسم الاختبارات وقدوم شهر رمضان وفصل الصيف الحار ؟ ولماذا تتكرر هذه الانقطاعات دون سابق إنذار ودون إشعار المشتركين ولو برسالة نصية ؟ لماذا تحرص شركة الكهرباء بجدة على استيفاء قيمة فواتير الاستهلاك في وقت صدورها، ولا تكترث بتأمين الخدمة اللازمة بالشكل الصحيح ؟ لماذا تحرص على حقوقها وتهمل حقوق الناس ؟ ولماذا لا تعتذر عن قصورها وتطور خدماتها ؟
كل هذه التساؤلات وغيرها، تساؤلات مشروعة ومن حقنا كمشتركين أن نسأل إذا كان هناك من يجيب ..
أقول هذا بعد أن عاش حي الصالحية ومجموعة أحياء في الحمدانية ظلامًا دامسًا يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء الموافق ٢٥ / ٢٦ من شهر شعبان، ومن الساعة الثامنة والنصف مساء إلى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، ولم تراعِ الشركة وضع الطلبة والطالبات وحاجتهم للإضاءة والتكييف من أجل المذاكرة للاختبارات، ولا حالة المرضى وأنينهم، والأطفال وصرخاتهم، وكبار السن ومعاناتهم، هذا فضلًا عن عدم اهتمامها بما سيسببه انقطاع التيار الكهربائي من تعطيل الأجهزة الكهربائية والمكيفات، ومن إفساد اللحوم والمواد الغذائية التي انقطع عنها التبريد لمدة ست ساعات متواصلة !!
هل من حق المشتركين المتضررين رفع دعاوى طلب تعويض عن كل تلك الأضرار المتعددة التي لحقت بهم في تلك الليلة السوداء ؟ أم أن الشركة تدرك تمامًا بأننا في المملكة العربية السعودية، لم نتعود على المطالبة بحقوقنا ؟! جميع شركات العالم التي تضطلع بخدمات الناس، تتحمل مسؤولياتها تجاه جمهورها، إلا شركاتنا مع شديد الأسف، تأخذ حقها بالوافي ولا تهتم بالوفاء بحقوق الناس، وشركة الكهرباء أسوأ مثال لتقديم الخدمات الناقصة والسيئة، فهل من منقذ من جورها وظلمها ؟؟
تمام يا ريس
السلام عليكم
سلمت أخي جرمان على مقالك الرائع وهذه الشركة ستبقى بهذا الشكل كما كانت اختها شركة الاتصالات السابقة عندما كان الحصول على الهاتف من الصعوبة بمكان مع سعر مرتفع ومثقل لكاهل الناس وكل ذلك بسبب الاحتكار وعدم وجود المنافس ثم اتت شركات الاتصالات واصبح الحصول على الهاتف او الجوال من محلات الجوالات دون عناء واختر الشركة التي تريد
ولما سبق ستبقى انقطاعات شركة الكهرباء مستمرة وستتكرر وستبقى فواتيرها خيالية فما في البلد غير هاالولد والحل هو فك الاحتكار وتعدد شركات الكهرباء وستجد خدمات جيدة وقليلة الاعطال والتكلفة وفي الختام نشكر سعادة الدكتور جرمان على تطرقه في كتاباته لما يمس حاجات المواطن فله منا خالص الدعاء بالصحة والعافية
أخي سعد محسن .. أشكر لك مداخلتك وإضافتك القيمة ، فكما تفضلت ، الاحتكار والاستحواذ على الخدمة من قبل شركة واحدة هو السبب ، وإذا زال السبب زالت المشاكل .. ونحن إلى ذلك الحلم منتظرون ، لعل وعسى .. شكراً لك مرة أخرى ، ووفقنا الله وإياكم إلى كل مايحقق المصلحة العامة للوطن والمواطنين .