من سوء حظي أني أعرف عبد الباري عطوان عندما عملنا أنا وهو في جريدة “المدينة” قبل حوالي نصف قرن؛ حيث لم أشعر تجاهه بأية مودة عندما أراه في أوقات متباعدة .. كان ذلك قبل أن يتنبه إلى العمالة النجسة التي اعتنقها في فرنسا، ومنذ انحرافه أخذ يُبالغ في التخبط الصحفي بشكلٍ مضحك؛ لأنه ظن أن الناس ليست لديهم مناعة ضد الدجل والتدليس فوقع في شر أعماله بعدما تدرج في الترويج لبضاعته الرديئة والتافهة، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ادعاؤه أنه يعلم الغيب، ويكشف الأسرار، وقد حدد في واحدة من حالات الهذيان العطوانية أن حربًا مدمرة ستقع في الوطن العربي، وأن ساعة الصفر تحددت بعد عشرة أيام، وقد مضت المدة المحددة، ولم تقع الحرب فمن أين أتى بترهاته التي يقذفها على طريقة “دخان في الهواء” لعل وعسى أن يستمر في تلقي ثمنها من المصادر التي تستخدمه، وقديمًا قيل “اللسان ما تحته شوكة”، وهي عبارة تُقال بحق المهرج الدجال من أمثال عطوان !!
صورة :
* يُقال، والله أعلم، أن حال عبد الباري عطوان تشبه حال شهود الزور الذين يقفون على أبواب المحاكم لعل أحدًا يستشهد بهم شهادة زور نظير حفنة من المال .. يا أمان الخائفين!!