إيوان مكة

إستدرجتك

إستدرجتكََ
ولم تظهرِ جدائلها
حتى استكانت
وبات الشوقْ نشوانا

أَستدرجتكَ؟
ولم تخبركَ أن لها
من التراتيل
ما ينقاد إذعانا ؟

وأن أولها
يفضي لآخرها
وأن أوسطها
قد فاح ريحانا

وأن صوت الأغاني
بات يسكنها
حتى يموسقها
وقعاً وألحانا

منذ استباحت
أراض فيك موطنها
وألبستكَ عباءاتِ
وتيجانا

أضحى شعورك
موسوما ببهجتها
وأستلهمتك
معاييرا وألوانا

إستدرجتكَ
إلى أطراف سنبلة
كي تفهم العشق
مكيالا و ميزانا

هل كنتَ زرعا نما
في غير موسمهِ
ليعلم الحقل
أن القلب أشقانا

أم كنتَ بذرة حلم
سوف نقطفها
حتى تفارقنا
يوماً وتنسانا

إستدرجتك
وهام الليل في قلقٍ
إستلهمتكَ
وصار الشعر إنسانا

إستدرجتك
لكي تنسي قصائدها
وتحرق الماء
في أصقاع دنيانا

في آخر الضوء
لن يبقى سوى قبس
في حضرة النور
يهذي ثم يحيانا

يستنشق النبض
فكرا لا قرار له
يستلهم الدفء بردا
ثم يغشانا

كي يعلم الكائن
المحفور خاتمةً
إستدرجتها
معانينا لتلقانا

هي المقادير
تمضي رغم رغبتنا
لا أمر يصلحها
إلا نوايانا !!

لا ذكر يصدق إلا
اصل معدننا
لاصوت ينطق إلا
همس نجوانا

لاشيئ يشفع في
محراب خالقنا
إلا محبة
رب الكون مولانا

………

خبير دولي بالإدارة السلوكية شاعر واديب من دولة
الإمارات العربية المتحدة

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button