المقالات

رمضان والرفق

شقشقات

يأتي شهر رمضان المبارك ويتذكر معه المسلمون الرفق حيث أن هذا شهر العطف والتعاطف والرفق.

ولا شك أن أهم مراتب الرفق هو مايتعلق بالإنسان، والعطف على الفقراء والمساكين، وكافة الناس، الأبعدين منهم والأقربين.
وأول مايتبادر إلى أذهان البعض، ربما، هو حصر هذه الصفة السامية في مامضى فقط بالإنسان، وهذا مفهوم قاصر غير مكتمل، حيث أن في الرفق “بكل ذي رطبة” أجر، سواء إنسان أو حيوان، بل وحتى النباتات والأشجار والبيئة بشكل عام.

وسينحصر حديثنا هنا في هذه الحلقة عن الرفق بالحيوان، ونقصد الحيوانات الأليفة وغير الأليفة، والكثير منا يعلم حديث امرأة بني إسرائيل التي سقت كلبا وأنقذته من العطش، فغفر الله لها، وتلك الأخرى على النقيض التي حبست هرة فأدخلها الله النار، ولعل الكثير يعرف كذلك حديث الجمل الذي اشتكى للنبي صلى الله عليه وسلم أذيّة صاحبه له وقسوته معه، فاستدعى الرسول صاحب الجمل ووعظه وحذّره من أذيّة الجمل، وهذا من المعجزات التي يختص بها الله بعض أنبيائه الكرام ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن تلك الأليفة القطط المشردة في الشوارع، فحبذا لو تبنّت بعض الجهات الحكومية أو الجمعيات التطوعية والخيرية وأصحاب المبادرات ورجال الأعمال العناية بهذه الحيوانات، وحمايتها من التشرد والضياع وأذى بعض الشباب المراهقين أو الدهس بالسيارات أو غيرها من صنوف الأذى والتعذيب، والتي أقلها هو الجوع، وانتسشار الأمراض وانتقال بعضها أو كلها إلى الإنسان.

ومن تلك الجهات الحكومية مثلا : الهيئة السعودية للحياة الفطرية، وألا يقتصر دورها على حماية الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض.

آمل وأرجو أن يكون هذا المقال بداية لذلك الاهتمام وتبنّي الفكرة، فديننا دين الرفق، وما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه.

شقيق المساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى