المحلية

السعيدي: كل الدول التي لا تؤيد المملكة ستندم على مواقفها

أكد الأستاذ في أصول الدين بجامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي، أن القمة الخليجية العربية الطارئة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين تأتي في ظروف مشابهة لما عاشته المنطقة إبان الغزو العراقي للكويت.

وأوضح السعيدي، أن السعودية دولة سلام لكنها كما قال عدد من قادتها إذا ألجأها أعداؤها للحرب فهي أهل لها، مشيرا إلى أن هذه القمة التي دعا لها خادم الحرمين تأتي في ظروف قريبة الشبة إلى حد كبير بالظروف التي شهدتها المملكة عند غزو صدام حسين للكويت.

وأضاف “تم عقد قمة عربية آنذاك وكانت نتيجتها مؤسفة حيث تحفظ أو امتنع عن التصويت لصالح الوقوف مع السعودية والكويت عدد من الدول العربية، وكل تلك الدول المتحفظة والممتنعة ندمت مؤخراً مع أن السعودية لم تعاقب أي دولة أو حكومة أو شعب على مواقفهم المخزية”.

وأكد أن المملكة “ظلت حتى اليوم تشكر للشعوب والحكومات التي وقفت معها، مع أن السعودية في ذلك الوقت كانت مستغنية عن الجميع بالله عز وجل ثم بما وهبها من قدرات، لكنها مع تلك القدرات التي لديها وهي منح من الله تعالى ليس لأحد عليها فيها فضل كانت تحب أن يشاركها الإخوة العرب موقفها العادل، لكن لم تأت الأمور على ما تشتهي المملكة من حيث وحدة الدول العربية على الموقف العادل؛ وأتت على أحسن مما تتمنى السعودية والكويت وشعباهما من حيث النصر وعودة القوة والتمكين بحمد الله”.

وأشار إلى أن “الدولة اليوم ضد دولة غير عربية وهي إيران، ولذلك استدعى الأمر قمة إسلامية تحدد فيها دول منظمة التعاون الإسلامي موقفها من إيران في ظل كل ما يحدث من أزمات وكل ما حدث في الماضي وكل ما هو متوقع إذا بقيت حكومة الملالي كما هي”.

وشدد على أن معظم الدول الإسلامية ستقف موقفا مؤيداً لما ستتخذه السعودية من مواقف في مواجهة إيران، على الرغم من وجود دول قليلة ستقف مع إيران؛ لكنها ستندم كما ندمت من قبل الدول العربية التي لم تؤيد السعودية في موقفها من صدام حسين  واحتلاله للكويت وتهديده للسعودية.

ونوّه السعيدي بأن المملكة “اليوم بعد تأييد الله تعالى لها بفضله وتوفيقه، غير محتاجة لتأييد أحد ولا زالت قدراتها العسكرية والسياسية وعلاقاتها العالمية تجعل بإمكانها الانتصار على إيران دون الحاجة لدول منظمة التعاون الإسلامي”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button