كثير من رجال الأعمال يملكون إنسانية مذهلة وقدرات خلاقة في خدمة المجتمع والوطن وبذل النفع العام والإسهام المقدر والفاعل في التنمية الشاملة والمستدامة من منطلقات وطنية أصيلة تصقلها الأيام والتجارب لتقدم من خلالهم مزيجا من تلك الإنسانية الرفيعة التي تعتاد العمل والخير والعطاء بلا حدود.
رجل الأعمال الشيخ صالح بن علي بن عبدالرحمن التركي أحد أولئك الأفذاذ الذين يقدمون جهدهم وفكرهم وخيرهم لوطنهم ومجتمعهم بلا من أو أذى، وهو في الواقع مجموعة إنسان فريدة تجمع الفكر والخبرات الإدارية والرؤية السديدة والإخلاص والصدق والتفاني في الخدمة الوطنية الممتازة التي توجهتها قيادتنا الرشيدة بتكليفه بأمانة محافظة جدة بكل عراقتها وضخامتها التي تحتاج إداريا نزيها ومخلصا مثله.
الشيخ التركي يمثل إضافة نوعية للعمل العام، فهو في الأصل رجل أعمال عمل في المجال التجاري لقرابة أربعة عقود حقق فيها كثيرا من المنجزات بعامية لافتة أثرت رحلات الكفاح والطموح الذاتي بما يجعل مسيرته وسيرته العطرة نبراسا للأجيال، وعنوانا للصمود والعمل والبذل حيث حقق خلال تلك المسيرة تميزا رفيعا في الأداء الاقتصادي وصل إلى تأسيس حوالي خمسين شركة في كافة المجالات الخدمية وقطاع المقاولات.
بهذا الحجم الهائل من الحضور الاستثماري والاقتصادي يصبح التركي أحد أولئك العباقرة الذين أنجبتهم بلادنا وقدموا لها هذا الإنجاز الفريد الذي فتح كثيرا من الفرص الاستثمارية وجعلها مهيأة لكل من يرغب في خوض التجربة، فاقتصادنا الوطني بما يتوفر فيه من مرونة وحيوية كفيل بأن يمنح أبناء الوطن خيارات متعددة في العمل وتحقيق القيمة المضافة التي تسهم في تطوره ونموه.
على هذا الأساس مضى الشيخ التركي ليقدم تجربته التي تؤكد أن الإرادة والعزيمة يمكن أن تنجز الكثير، وتدفع وتحفز الفرد السعودي ليكون مؤثرا، فقصة صعود الشيخ التركي من تلك القصص الملهمة التي بدأت من الصفر ونقشت في صخر التجربة أحد أبرز ملامح العطاء والإنجاز في فترة البدايات والطفرة التي كانت بحاجة لأبناء الوطن لقيادة مسيرة البناء والعمل الجاد.
ذلك الإنسان النموذج لم يتوقف بحصاد التجربة عند العمل الاقتصادي وإنما قدم النفع العام لمجتمعه ووطنه بأروع أمثلة البذل والعطاء من خلال العمل الخيري والإنساني الذي شارك فيه عبر العديد من جمعيات ومنظمات النفع العام لتحقق قيم التكافل بين أبناء المجتمع وتسد الثغرات التي يتطلبها العمل المجتمعي المسؤول، ومن خلال العناية بالمسؤولية الاجتماعية قدم أيضا تجربة إنسانية متقدمة جديرة بالثناء والتقدير وتبقى خالدة في جبين الزمن، سواء من خلال رئاسته لمجالس إدارات الجمعيات الخيرية أو عضويتها أو المشاركة في فعاليتها ودعمها وتقديم العون والمساعدة لها لتنفيذ برامجها ومشاريعها الخيرية لصالح ابناء المجتمع.
هذا الإنسان رفيع المقام كان جدير به ولائق به أن يحصد شكر الناس، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وقد أكرمه الله عز وجل بارفع أوسمة القبول والتقدير المجتمعي والإنساني من داخل وخارج المملكة، حيث اختارته الحكومة النمساوية ليكون قنصلا فخريا لها بجدة وذلك اعتراف دولي لافت بجهده الإنساني الراقي كما كرمته الدولة في العديد من المناسبات، أما على الصعيد الوطني والاجتماعي فتكفيه محبة الناس وتقديرهم له، فمن أحبه الله حبب خلقه فيه.