نقلت وكالة الأنباء السعودية خبر اعتراض قوات الدفاع الجوي، فجر الاثنين، لصاروخين باليستيين الأول فوق مدينة الطائف، وكان متجهًا إلى مكة المكرمة، والآخر فوق مدينة جدة، وتمكنت الدفاعات الجوية السعودية من تدمير الصاروخين الباليستيين.
فلماذا استهدفت الصواريخ مكة المكرمة خلال الفترة الحالية ؟
من خلال الأحداث التاريخية نلحظ أنه في عام ٢٠١٦ أطلق صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة، وتكررت نفس المحاولة في يوليو ٢٠١٧، بهدف إفساد موسم الحج.
وفكرة إفساد موسم الحج، كما خطط لها الحوثيون ليست وليدة اليوم، فقد سبقهم إلى ذلك الإيرانيون عام ١٩٨٥ حينما اكتشف رجال الجمارك السعودية وجود متفجرات داخل حقائب الحجاج الإيرانيين، يبلغ حجمها قرابة خمسين كيلو غرام.
ومن يتضح أن توجيه الصواريخ إلى مكة المكرمة لم يكن بهدف تدمير منصات صاروخية، أو قواعد عسكرية، لكنه بهدف تدمير بيت الله الحرام، الذي يتجه صوبه المسلمون خمس مرات يوميًا، وحرمان المسلمين من حقهم في الطواف حول البيت الحرام، والسعي لإلغاء شريعة الحج التي جعلها الله الركن الخامس من أركان الإسلام.
وإن كان الحوثيون ومن يدعمهم من إيرانيين وغيرهم، ينتمون للإسلام ويعتبرونه دينهم، أفلا يؤمنون بأنه لا قتال في البيت الحرام، ويتذكرون كيف محق الله إبرهة وجيشه يوم استهدف البيت الحرام.