شقشقات
يُطلق مسمى “فرقد” على النجم القطبي، وقيل أنه فرقدَين، أي نجمين متجاورين.
تقول الأسطورة: أن جزءا من هذا الكوكب سقط على الأرض، مثل سقوط الشُّهب عبر ملايين السنين، غير أن الفارق هنا هو اختلاف سقوط هذا الجزء من الكوكب عن بقية ماعُرف في علم الفلَك والفضاء، حيث أنه سقط سقوطا سِلميا يحمل جزءا من قاطنيه، الذين تعايشوا بشكل سريع وعجيب مع أهل الأرض، وأطلقوا على أنفسهم “آل فرقد” لتمييزهم عن بقية الشعوب والقبائل الأرضيين.
ومنم شعراء ومفكـرون وفنّانون بصريون وتشكيليون ورواة ومسرحيون وعلماء وأدباء.
بينما تقول روايات أخرى من الأسطورة: أن العكس هو الصحيح، بمعنى: أن هناك أناسٌ من أهل الأرض قاموا برحلة إلى كوكب “فرقد” وأستطونوه وتغلّبوا بسرعة عجيبة على ظروف الحياة المعيشية، والتي تختلف بالطبع عن ظروف الحياة على الأرض ومحيطها.
وتكمل الأسطورة في هذا الجانب: أن “آل فرقد” اتّخذوا “شيخاً” لهم صعد راحلا من القمر، ثم نسبوه إلى القمر، لكن لصعوبة النطق غيروا ذلك الانتساب بلفظ الهلال، ولتزامن وقت رحيله مع المراحل الأولى من مراحل دورة القمر حينها.
ومؤخرا: قام مجموعة من الرحّالة والباحثين برحلة إلى بعض المناطق المعروفة حاليا بموقعها في الجزء الغربي من شبه الجزيرة العربية، ووجدوا آثار حفرة هائلة عظيمة، مما قد يعضٌد صحة الجانب الأول من الأسطورة.
وبغض النظر عن صحة الأسطورة من عدمها فإن لغة الأرقام هي أصدق اللغات، حيث تجاوز في عام واحد فقط عدد القراء حاجز “سبعمئة ألف” من خلال “٢٩” عددا تم إصدارها في هذه الفترة من مجلّتهم الإلكترونية التي أطلقوا عليها نفس مسمى كوكبهم العجيب، وتصدر بشكل دوري “نصف شهري”، وتضم موضوعات إبداعية شتّى في: الشعر والقصة والفنون البصرية والتشكيلية، كما تضم موضوعات عن قضية تهم المجتمع مع كل عدد، واستضافة أدباء ومفكرين وشعراء عبر “في المدار” ، ولا تغفل جانب الماضي المشرق للصحافة والإعلام عبر “بتلات” كما لاتغفل جانب الحاضر والمستقبل عبر ذات الزاوية أو القسم، فضلا عن احتوائها وتبنيها للمواهب الشابة الواعدة في مختلف المجالات الأدبية والفنية عبر منصة “واعدون”.
بقي أن نشكر رئيس مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الثقافي وأعضاء المجلس على تبنيهم لهذه الجماعة وبالتالي لهذه المجلة الفتية الرائدة.
تحدث كثير من محبي “الجودة” في أنحاء العالم -ولا زالوا- عن ” كوكب اليابان”، وأنا منهم، لكني عن كوكب “فرقد” كنت أحدّثكم.
****
شقيق المساء
حامد العباسي
مقال جميل ومشوق اتخذ أسلوب السرد القصصي وال فرقد ومجلتهم يستحقون
تحياتيواحترامي أيها الفرقدي الأصيل