نعم لا يخدم الإنسان ولا يحرص على مصالحه إلا ذاته بإيمانه وقدراته وثقته بنفسه، دون التعويل على الغريب، وهذا ينطبق أيضًا على التعاملات بين الدول، فالحملة العسكرية الأمريكية الموجهة لإيران، لم تكن سوى حرب كلامية نفسية اقتصادية، ولو كان الأمريكيون صادقين في تهديداتهم لإيران لنفذوا ضرباتهم الجوية للحرس الثوري، بمجرد اعتداء إيران على السفن في الخليج العربي وعلى أنابيب النفط السعودية، ولكن مع ذلك لم يحدث أي رد عسكري أمريكي، وهذا دليل على التراخي الأمريكي وعدم الاكتراث بما حدث، بالرغم من كون تلك الاعتداءات موجهة للاقتصاد العالمي بأكمله، وليست موجهة للسعودية ودول الخليج فقط ..
ولهذا السبب ولحكمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، واستشعاره بخطورة الوضع الراهن على أمن الخليج والأمن الإقليمي والدولي، وما قد يترتب على ذلك من تهديد الاقتصاد وإمدادات النفط، دعا -أيده الله- إلى ضرورة عقد ثلاث قمم خليجية عربية إسلامية، في مهبط الوحي وبجوار الكعبة المشرفة وفي العشر الأواخر من رمضان، فاجتمعت قدسية المكان والزمان، واستجاب لدعوة ملك الحزم والعزم الموفقة المباركة، جميع زعماء العالمين العربي والإسلامي ..
وهنا أدركت إيران أن سلمان بن عبدالعزيز يقول ويفعل، فخضعت تلك الدولة المارقة إلى الإعلان بأنها مستعدة للتصالح مع جيرانها الخليجيين من خلال تقديمها لفكرة اتفاقية عدم الاعتداء، ولا شك أن ذلك الخنوع الإيراني لم يحدث إلا كردة فعل حتمية لما ستؤول إليه القمم الإسلامية الثلاث من اتخاذ قرارات صارمة ضد إيران لمنعها من التدخلات السافرة في العالم العربي؛ ولكون إيران من الدول الغادرة التي لا تفي ولا تلتزم بأي مواثيق أو عهود دولية، فإنه لا يعول عليها ولا يؤمن لها جانب، ومع ذلك فإنني متيقن أن زعماء القمم الثلاث لا أحد منهم يسعى إلى الحرب ولا يتمنى اندلاعه، استنادًا إلى الآية الكريمة (( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ))، ولكن لابد من تحجيم ذلك النظام الإيراني العدواني وكف يده عن التدخل في كافة الشؤون العربية، من خلال القرارات والضمانات التي ستتخذها القمم الثلاث لحماية أمن المنطقة وأمن العالم بأسره، وإلا فإن إيران ستعرض نفسها لحرب ضارية وضربات موجعة من دول التحالف الإسلامي أولًا، ومن أمريكا ثانيًا.
كلام جميل يا دكتور
كما نعرف ان ايران ليست وليدت اليوم فى العداء على الإسلام وملت الكفر واحدة
صدقت يادكتور في مقالك الرائع ،ايران كما يعلم الجميع صاحبة غدر وخيانة وحقد دفين من. عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما تحطمت. مملكة كسرى على يديه ومعروف ان الايرانيون اصلهم عبدة النار يعني مجوس وتلبسوا في التشيع لانهم وجدوا ضالتهم فيه بعدما انحرف عن مساره الصحيح واصبح خنجرا يطعن في خاصرة الأُمة
اللهم احفظ بلادنا وبارك لنا فيما أنعمت علينا به واحفظ ولاة أمورنا وقادتنا وان شكرتم لازيدنكم فالنعم لا تدوم إلا بالشكر .. ونحمد الله على أن من علينا بحكام لهم من القوة والحلم والعطاء مالا يملكه الكثير من قادة الدول امريكا تلعب بسياساتها القذرة تعلن الحظر على إيران وتفتح لهم الابواب للدخول للأراضي العراقيه والسوريه واليمنيه امريكا وإيران وجه واحد هدفهم واحد ومشترك وكما صرح الكثير من المحللين السياسين الاستقرار في الشرق الأوسط يعني لهم الكثير من المتاعب السياسيه والاقتصادية أسأل الله العلي العظيم أن يجمع كلمت المسلمين على الحق وان يرد كيد الحاقدين إلى نحورهم السعوديه كانت بجانب القريب والبعيد مواقفهم مشرفه وسباقون للعمل الخيري والدعم للدول العربيه الإسلامية لكن هناك الكثير من السياسين يسعون لتفرقتنا لابد للدول الإسلاميه وضع حد بجمع كلمتهم وقوتهم حتى لا نكون طعم سهل لهم .. شكرا لك يا دكتور على ما كتبت أناملك. .❤
الإخوان الكرام :-
الأستاذ أبو غدير
والدكتور حمد البشري
والأستاذ أحمد الزهراني
أشكركم جميعاً على تفضلكم بالاطلاع والتعليق الضافي ، والإضافة القيمة والهادفة ، دعواتنا جميعاً بالسداد والتوفيق لقادة العالمين العربي والإسلامي في قممهم الثلاث ، ودعواتنا الخاصة لمملكتنا الحبيبة التي احتضنت هذه القمم الكبيرة ، بدعوة ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره على الطاعة والرشد والصواب
وفقك الله د. جرمان
مقالك يكشف الواقع ويقول الحقيقه.
المستقبل يفرض علينا ان نعد انفسنا جيدا والا سنجد انفسنا ندفع الثمن غالي
حفظ الله وطننا وولاتنا وشعبنا من كل من اراد بنا سوء
أخي عبدالله
شكراً لتعليقك وتقبل الله دعاءك ..
حفظ الله بلادنا وقيادتنا ومواطني هذا لبلد الأمين من كل شر .
اخى جرمان .
من المعروف عن إيران تريد التوسع الأيدلوجى
الشيعى) منذ ثورة الخمينى الى الأن .
ومن المعلوم بأنها لاتحارب بالحرث الثورى وانما لها اررع تحارب عنها بالوكاله الايدالوجيه الشيعيه : فى لبنان حزب الله
فى العراق الحشد الشعبى ( الفاطميون)
فى البمن انصار الله
فى سوريا شيعة افغانستان وباكستان
غباء هذه الاحزاب لم تعلم بأن ايران لم تخسر أى جندى من الحرث الثورى
أخي فيصل سروجي ، أقدر لك تعليقك الموفق ، وأتفق معك ، فهذا هو الحاصل ، فتلك الأذرع الخبيثة التي ذكرتها ، خبيثة وغبية في نفس الوقت ، فهم عرب حولتهم إيران إلى فرس ، من خلال السيطرة عليهم والتحكم في ولاءآتهم ، وجعلها للملالي الفارسية بدلاً من أوطانهم العربية .. هذه هي حقيقة تلك الأذرع مع الأسف الشديد على عروبتهم وقوميتهم العربية التي ألغتها إيران .