شقشقات
نعلم أن هناك الكثير من الجهات تقوم على *سقيا الصائمين*، في الأوقات الضيّقة أو الحرجة، مثل قُبيل وقت الإفطار أو قبيل وقت السحور، وذلك في كل أنحاء العالم، سواء الإسلامي أو تلك الدول والبلدان التي بها مسلمون، وفي الرئيسة أو الميادين الكبيرة، وما إلى ذلك، *وإذا ذُكرتْ السّقيا* ذُكر معها سقيا المعتمرين، وعليها ينصبّ اهتمام المتبرعين والمتطوعين من جهات وأفراد، وهي كذلك، بالإضافة إلى مايتم داخل الحرم المكي الشريف وساحاته، تتم في مداخل ومنافذ مكة المكرمة، والطرق والشوارع والميادين الكبيرة والرئيسة، وتشارك بها جهات تطوعية مصرح لها وتشرف عليها لجنة *”السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة”*، ويساهم بالعمل فيها آلاف المتطوعين، فضلا عن الموظفين المنتمين لتلك الجهات …
*غير أن الكشافة* هي الجهة الأميز محليا وعربيا وعالميا في الأعمال التطوعية بلا منازع، ومن خلالها ولاحقا عنها، بعد سنين طوال، انبثقت وتأسست جهات ومؤسسات تطوعية في كل الدول والبلدان..
*وتأتي ” كشافة المملكة العربية السعودية”* لتحمل نبراس هذا التميز، خاصة وأن الله تعالى قد حباها وأكرمها بخدمة ضيوفه في أقدس مكان، من خلال معسكرات الخدمة العامة في الحج، والأعمال التطوعية الأخرى التي يساهم بها الكشافة في الحرمين الشريفين وساحتهما وما يحيط بهما، وتتعاون مع جهات حكومية كالأمن والمرور والصحة والأمانة والتجارة وغيرها من الجهات، بالإضافة إلى تعاونهم مع جهات ومؤسسات أهلية، كمؤسسات الطوافة وغيرها..
*ومن هذه الأعمال السقيا* في ميادين مكة الرئيسة وبعض مواقف السيارات والمنافذ لهذه المدينة المقدسة، وترتكز عملية السقيا في ليلتين شىريفتين من ليالي هذا الشهر المبارك، وتشهدان زحاما يتنامى مع السنين، وهما: ليلة السابع والعشرين، وليلة الختم “ليلة التاسع والعشرين” ، ويشارك بها عدد من أبناء كشافة مكة المكرمة، ورواد وقادة الكشافة في مكة المكرمة، ويبذلون جهودا مضنية لايمكن تلخيصها وتصويرها بصورة واضحة جليّة في هذه الأسطر…
*وهنا يأتي “عشمي”* لبعض الجهات في هذا البلد الأمين المبارك الذي نال شرف خدمة الحاج والزوار والمعتمرين، كبعض الجهات الإعلامية بالمساهمة في إبراز هذا الدور العظيم للكشافة، كالصحف المحلية، سواء المطبوعة أو الإلكترونية، وكذلك التلفزيون السعودي والإذاعات المحلية، وبعض الإعلاميين “الجادين” المتميزين عبر سناباتهم وحساباتهم الإلكترونية… والقائمة تطول.
*كما أهيب بإدارة مرور العاصمة المقدسة* تسهيل وصول السيارات الناقلة للقادة والكشافين، وتلك الناقلة للتموين، إلى تلك المواقع، وتسهيل مهمة الوقوف بالقرب منها..
*كما أهيب بأمانة العاصمة المقدسة* التعاون مع هذا المشروع النبيل وذلك بتسخير بعض سياراتها وناقلاتها ومعداتها لنقل الماء والتمر والمشروبات في هذين اليومين فقط.
*والمجال مفتوح للجميع*، من مؤسسات وأفراد، كل فيما يخصّه يقدر عليه، للمساهمة في هذه الخدمة الجليلة العظيمة التي حظيت بشرف الزمان وشرف المكان وشرف الرسالة.
*****
شقيق المساء
حامد العباسي