المحلية

مدير جامعة القصيم: قمم «مكة» أكدت الدور الريادي للمملكة في تعزيز الوحدة الخليجية والتكامل العربي والتضامن الإسلامي

(مكة) – مكة المكرمة

أكد الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم، أن استضافة المملكة العربية السعودية لثلاث قمم إسلامية وعربية وخليجية، ودعوتها قادة الدول الخليجية والعربية للاجتماع الطارئ، يأتي امتدادا للسياسة السعودية القائمة على الحزم والثبات والصرامة في مواجهة الأحداث التي تهدد أمن الدول الخليجية والعربية، وتنال من استقرارها ومواقفها الثابتة تجاه القضايا العربية والإسلامية.

وأشار “الداود” إلى أن التصريحات التي  صدرت من قادة الدول العربية والإسلامية وما نشرته وسائل الإعلام في العالم تعكس الثقة الكاملة والاعتزاز العميق بالجهود التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، لإعادة الاستقرار والأمن للدول العربية، وتجنيبها مزالق الفتن والاضطرابات، والتركيز على قضايا التنمية والبناء للشعوب، والتأكيد على القضايا الثابتة والوقوف أمام أي تحديات تهدد استقرار الدول العربية والإسلامية وأمن المنطقة وثرواتها.

وأوضح مدير جامعة القصيم، أن البيانات الختامية للقمم الخليجية والعربية والإسلامية التي انعقدت في رحاب مكة المكرمة في هذا الشهر الكريم والعشر المباركة جاءت لتؤكد من جديد الدور الريادي للمملكة في تعزيز الوحدة الخليجية والتكامل العربي والتضامن الإسلامي، وإرساء وتعزيز قيم السلام والأمن في الدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن المملكة اختارت عقد هذه القمم في أقدس البقاع وأطهرها، وفي شهر المغفرة والرحمة في رسالة إلى العالم بأنها قمم واجتماعات سلام وإخاء وتكاتف ضد طبول الحرب والتصعيد وإشعال الحرائق.

مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – أراد بدعوته لقادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية للاجتماع، التشاور والاتفاق وتوحيد الكلمة ومواجهة التهديدات والتحديات، وأن يضع قادة هذه الدول أمام مسؤولياتهم لمواجهة الخطر الإيراني والميليشيات التابعة له التي تهدد أمن المنطقة وثرواتها واستقرارها، وتسعى إلى التوسع والهيمنة والعبث بمقدرات الشعوب العربية والإسلامية.

وأشار “الداود” إلى أن البيان الختامي للقمتين العربية والإسلامية أكد كذلك على مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف، والدعم المتواصل على كافة المستويات للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشاد “الداود” بالبيانات الختامية التي أسفرت عنها هذه القمم والتي اتفقت على إدانة الاعتداء الإرهابي الذي قامت به الميليشيات الحوثية الإرهابية على محطات الضخ البترولية بمدينتي الدوادمي وعفيف في المملكة العربية السعودية، وعبرت عن التضامن الكامل مع المملكة في جميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها القومي وإمدادات النفط، كما أكدت القمم على الاستقرار الأمني في المنطقة، وعلى مبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سياداتها.

وأضاف، أن القمم خلصت إلى أن السلوك الإيراني في المنطقة ينافي مبادئ حسن الجوار، ويقوّض مقتضيات الثقة، مما يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم، كما أدانت الدول المشاركة الأعمال التخريبية التي تعرضت لها أربع سفن تجارية مدنية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لضمان حركة الملاحة البحرية وسلامتها، وضمان استقرار أمن المنطقة، سائلاً الله تعالى أن يحفظ هذا الوطن وقيادته وشعبه من كل حاقد وحاسد وينصر جنودنا ويغفر لموتاهم ويشفي جرحاهم ويعدهم إلينا سالمين غانمين منصورين.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى