– ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة الزّميل عبدالله الثّقفي وإيماناً بالقضاء والقدر لانملك أمام هذه الفاجعة الا أن نقول ماقاله الله عزوجل
(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً)
– نسأل الله بوجهه الأكرم ، وإسمه الأعظم ، وعطيّته الجزلى أن يُنزّل على الفقيد العزيز شآبيب الرّحمات ؛ وأن يعوّضه داراً خيراً من الدّار الفانية في مقعد صدق في الفردوس الأعلى من الجنّة مع النّبيّيّن والصّديقين والشّهداء والصّالحين.
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
تــولّى وأبــقى بيننا طِيْــب ذِكْره…
كبــــاقي ضياء الشّمس حين تغيب…
لقد عملت مع الفقيد وعرفت فيه الكثير من المحامد والسِّمات الكريمة فقد كان:
نعم الزّميل..
نعم المواطن..
نعم المربي..
نعم الإنسان..
نعم المسؤول..
كان رجلاً صَالِحًا ..
مُحِبّا للخير وللغير..
متّصفًا بالحكمة ، والإتزان ، والهدوء، ورباطة الجأش..
– شهد التّعليم العام بجده في عهده نقلات نوعية فنيّة واداريّة..
– سعى ليحفظ للمؤسّسة التّربوية هيبتها ووقارها..
والتزامها باداء رسالتها بصورة كاملة غير منقوصة..
– كوّن في جده أسرة تربويّة مثاليّة ، متعاونة ، متكاملة ، متضامنة…
– أثمرت سياسته المتوازنة في استقطاب المجتمع الرّسمي والمدني بجده الى صفّ المؤسّسّة التّربوية ودعمها.
– لم يعش عبدالله الثّقفي لنفسه بل أعطى جلّ عمره لرسالته التّربوية المقدّسة، وبفضل التزامه وحنكته بزّ مُجاليه، وحصد درجة التّميز والابداع
هنيئاً له قد طاب حيــــاً
وميتاً….
فما كان محتاجاً لتطييب أكفان….
– فاللّهم اغفر لعبدك ابن عبدك ، ابن أمتك ، عبدالله بن أحمد الثّقفي وارحمه وعافه وأعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، وأجعل قبره روضةً من رياض الجنّة برحمتك ياكريم ، وأجزه خير ماتجازي به عبادك المؤمنين.
– اللهم إنا نسألك ياكريم يارحيم أن تُعظّم أجر الفقيد وتُعلي منزلته وتُعين اسرته ومحبيه على ألم الفراق وتعوّضهم فيه خيرًا.
– العزاء لأبناء الفقيد ، لأسرته ، لزملائه أسرة التّعليم ، لجماعته، لنا جميعًا ، لكل من أُصيب في الفقيد الغالي.
لله ما أعطى ولله ما أخذ
وكل شيئ عنده بمقدار٠
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
(سليمان بن عوّاض الزايدي)
الولايات المتحدة الامريكية
٦ شوال ١٤٤٠هـ