حبيبٌ مضى على عجل، هو أجمل شهور السنة، يطول انتظاره، أيام معدودات يترك الإنسان بها ملذات الحياة والشهوات لإرضاء الله عز وجل،
شهر تعمه المغفرة والرحمة والروحانية، وتعلو أصوات المساجد بالدعاء وصلاة التراويح والتهجد في كل أرجاء المدن؛
أيامٌ رائعة وإحساس جميل ويظفر بالأجر من عمل به ويفوز به من فاز؛ ويجازي الله عباده بشهر يليه فيه ستة أيام من صامها بعد رمضان كانت له كصيام الدهر فياله من أجر وفضل، في شهر يفرح به الأطفال والكبار، ويتبادلون الناس التهنئة والرسائل والتبريكات في شهر
أمرنا به الله أن نلبس الجديد، ونزور الأهل، والأرحام، والأقارب، والجيران، ونسعد الأطفال ونهدي الأحباب، ونتصدق على الفقراء فالحمد لله، وشكرًا لك ياربي على العيد الجميل.
شكرًا لك على ضحكة الأطفال، وفرحتهم، وقرب المحبين، والأهل، وها نحن في وسط شهر شوال، وقد تلاشت رائحة البخور والعطور والفواحات، ولم يبقَ إلا القليل من قطع الحلوى،
وقد خف لون الحناء من كفوف النساء والأطفال،
ورحل ضيوفنا وأهالينا إلى ديارهم.
بعد أيام جميلة سيطول انتظارها، أحد عشر شهرًا، فنسأل الله أن يعيد علينا أيام رمضان والعيد، ونحن بأحسن حال بمرور أعوام عديدة وسنين مديدة، أدام الله لنا الأعياد دهورًا، وألبسنا من تقواه نورًا.
0