لأنه يؤمن بدور الإعلام وأهمية رسالته، طالب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صاحب النظرة الثاقبة رجال الصحافة والإعلام في المؤتمر الصحفي الخاص برؤية المملكة 2030، بتقييم أعمال الوزراء والإدارات الحكومية، وقال سموه في ذلك المؤتمر؛ “الإعلام جزء مهم جدًا من تقييم أداء الحكومة؛ لتحقيق الرؤية، وتقييم الوزارات، وتقييم أعمال الوزراء والإدارات الحكومية، وكل الجهات المسؤولة، والتأكد أن الجميع يمشي بالشكل الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة”.
فالدولة -أيّدها الله- تضخ مئات المليارات على الكثير من المشاريع التنموية المختلفة من أجل بناء المكان وراحة الإنسان وطمأنينته، ولكن هناك العديد من المشاريع لم ترَ النور، ولا زالت في سباتها العميق، وسوف أجعل تركيزي هنا على منطقة الباحة التي يوجد بها العديد من المشاريع المسحوبة والمتوقفة والمتعثرة مابين السراة وتهامة.
ونحن مقبلون على رؤية وطنية لها ثقلها في جعل مملكتنا الحبيبة في مصاف الدول العظمى المتقدمة وبعض مشاريعنا لازالت في حالها المتردي، وكم من قرية غادرها أهلها بسبب نقص الخدمات من طرق، وكهرباء، وشبكات اتصال، وكم من قرية أقفلت بعض مدارسها من بنين وبنات ومراكزها الصحية، ونقل أبنائها إلى مدارس ومستوصفات أخرى بحجة عدم وجود سكان.
من هنا وعبر هذا المنبر الإعلامي أوجه عدة تساؤلات إلى مديري العموم بالإدارات الحكومية.
هل هناك اسباب تمنعكم من القيام بزيارات المحافظات، والمراكز، والقرى، والوقوف على مالديكم من مشاريع على الطبيعة والالتقاء بالمواطنين عن قرب وبحث مطالبهم وتلبيتها ؟
هل وضعتم دراسة لبحث أسباب هجرة أبناء القرى، والعيش في المدن، وإيجاد حل لمشكلاتهم للحد من هذه الظاهرة التي من خلالها فقدت المنطقة بعضًا مهن الآباء والأجداد ؟
هل قمتم بوضع دراسة وخطط؛ للحد من تلك الحوادث المروعة التي شهدتها المنطقة راح ضحيتها أسر ؟
رسالة إلى الحسام
سيدي الأمير حسام منذ أن استلمت إمارة منطقة الباحة، وأنت تسعى جاهدًا لتطويرها، وجعلها في مصاف المناطق المتقدمة، ولن ينسى أهالي الباحة تلك الكلمات التي اخذت تكررها بين حين وآخر المواطن أولًا.. المواطن ثانيًا .. المواطن ثالثًا، وهذا يدل على حرصكم على إنسان الباحة، وتنمية المنطقة، وقد حركتم العديد من المشاريع المتوقفة منذ عشرات السنين إلا أن هناك عقبة تربط بين السراة وتهامة، وهي عقبة سبة التي لا يتجاوز طولها عشرة كم . حيث سبق وإن صدر توجيه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود قبل تسع سنوات عند زيارته لوادي سبه بقلوة بعد الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة، وأدت إلى احتجاز بعض الأهالي، ولا زالت تلك العقبة على حالها، رغم مناشدة الأهالي بفتحها لتختصر لهم مسافة كبيرة تتجاوز مائة كلم.
خلاف ماشاهدناه أثناء وقوفكم على عقبة كداده التي تم تغيير اسمها إلى طريق الحسام، وبدء العمل فيها في غضون أسبوع وربما أقل.
ومن هنا ياسيدي أقترح الآتي !
أولًا: أن يقوم جميع مديرو الإدارات الخدمية العمومية بالمنطقة بالوقوف ميدانيًا على جميع المشاريع في المحافظات، والمراكز، والقرى، والأودية، والالتقاء بالمواطنين في مواقعهم، وإشراكهم في تلك الجولات لأن المواطن هو المعني بها، والكل يعمل في خدمته ومن أجله.
والعمل الميداني يكشف للمسؤول الواقع على حقيقته دون تلميع أو تزييف، وليس الاكتفاء بما يصله على صفحات الأوراق.
ثانيًا: عمل دراسة لبحث أسباب هجرة الكثير من الأهالي من القرى، وإيجاد الحلول المناسبة؛ للحد من ظاهرة الهجرة التي أفقدت المنطقة بعض مهن، وعادات الآباء والأجداد.
ثالثًا: تشكيل لجنة من إدارة مرور المنطقة والجهات ذات العلاق بعمل دراسة للحد من الحوادث التي شهدتها المنطقة سواءً داخل المدن أو الخطوط العامة التي راح ضحيتها أرواحًا بريئة، وتشتت على إثرها أسر.
رابعًا: تشكيل لجنة لمسح جميع المحافظات والمراكز والقرى والأودية ميدانيًا بمشاركة الأهالي، وحصر جميع المواقع التي تفتقر لخدمات الاتصال؛ ليتم تغطيتها بما تحتاجه من أبراج.
خامسًا: إيجاد مكتب بمقام الإمارة لمتابعة ماتنقله الصحف المختلفة من مناشدات للحالات الإنسانية أو تقارير عن نقص الخدمات، واطلاع سموكم عليها أولًا بأول؛ حتى يصلكم صوت المواطن في حينه، ويكون الإعلام شريكًا حقيقيًا، وجزءًا مهمًا في تنمية المنطقة من خلال ما ينقله من نقد هادف، وبناء من أجل معالجة مايلاحظه من قصور، وليس شريكًا فقط في نشر مواد العلاقات العامة لإدارات المنطقة والمواد ترفيهية من مهرجانات وفعاليات.
سادسًا: عقد مؤتمر صحفي سنوي أو نصف سنوي من كل عام مع جميع مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة بحضور سموكم الكريم؛ ليتم من خلاله مناقشة مشاريع المنطقة، ونقل هموم ومعاناة المواطن الإنسانية والخدمية.
ونتمنى أن نشاهد منطقة الباحة في أجمل حللها مكتملة جميع خدماتها في محافظاتها ومدنها وقراها وأوديتها.
حفظ الله الوطن الغالي، وحفظ قيادته الرشيدة.
مقال جميل شامل وهادف نشكر الكاتب والصحيفة على نشره لقد سئمنا من مقالات التزلف والتطبيل إذا أردنا صحافة مؤثرة ولها سلطة فيجب أن نرفع سقف حريات صحفنا لتؤتي ثمارها ونزيد شجاعة كتابنا في النقد الهادف الذي يهدف للبناء وليس النقد الذي يألب ويملأ القلوب حقدا وضغينة .
بارك الله فيك اخي حسن وبارك في كل إنسان برير الخير أهذه البلاد الحلق منتزه جميل وهواءه عليل ينقصه الطريق الزفلته ينقصه شبكة إتصالات ينقصه شبكة مياة ونحن نتامل في أميرنا المحبوب النظر لنا بعين الشفقه والرحمة
عندما نقرا مثل ذلك نشعر بشي من الحسره فكيف اذا كانت المعاناة هي ذات المعاناة التي من عشرات السنين
لم ينفذ منها ما يجعلنا نستبشر بالقادم هذا هو الحال من عهد الأجداد والآباء والى عهدنا لم ينفذ طريق غليله بيوت هدمت ومزارع جرفت ولم يتم التنفيذ
برج الاتصالات مازال ع مولد كهربائي
وكثير الاعطال الأولى سوء الشبكه
المدارس حكوميه والى الوقت القريب كان العددكبير من الطلاب والان ليس كالسابق والسبب الهجره من قرى غليله لسوء الخدمات والصحيح لايوجد خدمات
لعل يصل صوتنا عبر صحيفة مكه لولاة الامر ممثله بالأستاذ والكاتب حسن الصغير الذي نقول له بارك الله فيك يامن حملت هم من ليس لهم الا الله في الخدمات التي نتطلع لايصالها فشكرا”لك اخي الكريم
بيض الله وجهك اخي حسن
لقد أسهبت كثيرا في الطرح والرؤى بواقعيه ومصداقيه عن تطلعات الاهالي في محافظات المنطقه ومايجب اتخاذه من إجراءات تتوافق مع متطلبات التنميه ورؤية 2030
وحقيقة الكلام يطول في المشاريع المتعثره والاحتياجات الخدميه التي تفتقر لها القرى الذي سببت ظاهرة الهجرة كما ورد في التقرير ومما يحز في النفس ويؤلم القلب مشروع الصرف الصحي في محافظة قلوه الذي جرفت السيول مواصير التمديد وغرفه وتراها مبعثرة في الاوديه دون متابعه ولارقيب وقد ابلغنا الجهات المختصه ولامجيب ..فهذا يعتبر هدرا لأموال الدوله الذي يجب محاسبة المقصرين في ذلك..
بصراحه من أجمل المقالات
فعلا المواطن في الباحه “تهامه وسراه” يطالب بكل هذا ، ونتمنى ان تنفذ في اقرب وقت ممكن ، ووفق الله صوت المواطن الإعلامي الكبير المجتهد حسن الصغير .
منورنا ي استاذ حسن مقال وافي وكافي ربي يوفقك
المشاريع التي يحتاجها قطاع تهامة وبالذات محافظة قلوة كثيرة ولعل أكثرها الحاحا عقبة سبة كما اسلفت والطريق الرابط بين المخواة وقلوة(طريق الملك فهد) فالحاجة اليه ملحة جدا والحوادث به لا تكاد تنقطع ويخدم عشرات الأف من سكان المحافظتين والغريب في هذا الطريق انه تم العناية وتجديده وتحويله الى طريق سريق ثلاثة مسارات في الاتجاهين حتى تبقى اتجاه قلوة وتوقف العمل وبقي على حاله مسار للذهاب والآخر الاياب ليعج بالحوادث المستمرة
المقال عبارة عن خطة عمل جاهزة ينقصها فقط ان تصل لمقام سمو الأمير حسام ليطلق أشارة البدء . شكراً بحجم روعة مقالك حسن