يسعى دائما جميع أبناء الوطن الغالي للدفاع عنه في مختلف الظروف. وكل مواطن يبذل جهده الممكن في صميم عمله . فتجد رجل الأمن في ميدان العز والشرف، والمعلم المربى في قلاع التربية والتعليم، والطبيب في مشفاه، والتاجر في متجره، وهكذا حتى نصل لكل مواطن يعمل ويحب وطنه بشغف في أدنى الجنوب، أو في أقصى الشمال. وفي الوقت الراهن يتعرض الوطن لكثير من العداوات، والإساءات المتتالية سواء في محيطه القريب، أو في العالم البعيد. فسياسات دول العالم أصبحت قائمة على استغلال الفرص دون تردد، فضلا عن المنافع، والمصالح المشتركة . هذا غير ماوضح جليا من تسابقها المثير وخاصة الكبرى منها على الظفر بمساحات واسعة؛ لمطامعها وخاصة في الدول العربية والإسلامية .
ويحدث في بعض الأحيان من قبل بعض المسؤولين، والمهتمين تصرفات شخصية غير مسؤولة تخرج عن نطاق أهمية المحافظة على حماية أمن وأمان هذا الوطن المبارك، وتكون فرصة على طبق من ذهب للمتربصين في الخارج عبر قنواتهم القبيحة . ولا أعلم هل يدرك هؤلاء حقيقة خطورة هذه المرحلة العصيبة ..؟ بلفت الأنظار من مواقف مسيئة للوطن بفرض أشيأء تثير الرأي العام المحلي، و يتهافت عليها الرأي العام العالمي. ولا تعبر في الأساس عن قيم ،ومبادئ المجتمع الراسخة. فنشر تأكيدات إعلانية لمسميات مستوردة، ولمجتمعات سقطت أخلاقيا ؛بإقامة حفلات شبابية مختلطة، وصاخبة. والتجرؤ بإقامتها دون أدنى مسؤولية، ويأتي لاحقا أشخاص ينفون تارة، ويؤكدون تارة أخرى بأنهم لايعلمون، ثم يصدر بيان هيئة الترفيه ؛ليزيد الطين بلة. حقيقة شيء يدعو للتعجب فعلا. فكأن الخوف على هذا الوطن لايعنيهم أبدا ، ولا علاقة لهم به من قريب أو بعيد ! .
إن من المأمول في هذا الوقت الحاضر من المسؤولين في جميع الدوائر الحكومية استشعار كافة الدعوات الخارجية الخبيثة، والمعادية لهذا البلد المبارك المملكة العربية السعودية. فكل إثارة في المجتمع صغرت أو كبرت، ولا تتفق مع نهجه القويم، وثوابته الخالدة، وأيضاكل شاردة أو واردة تثير الانتباه فستجد لها بطبيعة الحال آذان صاغية ،وتبدأ على الفور البرامج الحوارية ، والتحليلات الفنية ؛ لتضخيم الأخبار الواردة سواء كانت هذه الأخبار تحتمل المصداقية ،أوعدم المصداقية. وإن كان لايعنيهم كثيرا مصداقيتها من عدمها . فهمهم الأول والأخير هو العمل على تشويه صورة بلاد الحرمين الشريفين؛ لأغراض سياسية بائسة معروفة ولاتخفى على أذهان الجميع. حفظ الله تعالى هذا الوطن الأمن من كل سوء ومكروه.