منذ أن سمعت خبر ترشح الأستاذ سلطان أزهر لرئاسة نادي الوحدة، وعلمت عن قائمته القوية، وأنا في حالة من اختلاط المشاعر والذكريات التي مرت سريعًا في رأسي.
حيث أصابني الذهول بداية الأمر؛ لأن اسم سلطان أزهر لم يكن من الأسماء المتوقعة للترشح لرئاسة النادي، وكذلك مرت بي حالة من الإعجاب والتفاؤل لرؤيتي لقائمة قوية تحضر مع سلطان أزهر من رجال أعمال وأعضاء شرف لهم ثقلهم، وسبب تفاؤلي الآخر هو معرفتي الشخصية بالأستاذ سلطان.
فقد جمعني به الحي الذي يقع فيه مقر نادي الوحدة في التنعيم؛ حيث لم يكن بيننا وبين النادي سوى أمتار قليلة ولمعرفتي أنه ابن من أبناء النادي؛ حيث مثله في لعبة الجودو وحقق البطولات باسم نادي الوحدة، ولمزيد من التفاؤل تذكرت قرابته للعم كامل أزهر الرئيس الذهبي لنادي الوحدة.
والآن بعد أن استلم سلطان أزهر رئاسة النادي بصفة رسمية ومعه أعضاء مجلس إدارته القوية، أرغب في إرسال رسائل خاصة من قلب يعشق الكيان الوحداوي ومحب للأخ والصديق الخلوق قبل أن يكون رئيس النادي الذي أنتمي إليه.
أولًا: نحن في المجتمع الوحداوي، نعاني من التحزبات والتقسيمات التي أضرت بالكيان؛ حتى أصبح النادي يراوح مكانه لأكثر من عقد من الزمان ومسؤوليتك كبيرة؛ حيث تعتلي أعلى منصب في النادي المكي العريق وغالبًا وللأسف الشديد أن تقسيمات المجتمع الوحداوي يأتي من الأعلى، وخير مثال تصريحات مسؤولي الإدارة السابقة.
ثانيًا: لقد أتيت أنت من عائلة وحداوية لها تاريخ، وتعلم يقينًا مدى حب الجمهور المكي لناديه وتدرك عاطفتهم تجاهه ومدى تأثرهم بنجاح النادي أو إخفاقه، وفي حالة الإخفاق حتمًا ستتحرك المشاعر، وتوجه الانتقاد للإدارة ولك شخصيًا؛ حيث إنك في رأس الهرم فأرجو أن تتقبل الآراء والانتقاد بصدر رحب، ولو كانت قاسية فالنقد وإبداء الرأي حق مشروع لكل من يعشق النادي.
ثالثًا: المركز الإعلامي واجهة لأي منشأة؛ وخصوصًا الأندية الرياضية فيجب أن ينصب اهتمام إدارتكم الكريمة على أن يكون المركز الإعلامي على احترافية كبيرة، ويغطي أخبار النادي أولًا بأول وأن لايدع المجال (للمصدرجية) بتصدر الواجهة، وهناك العديد من الأسماء الوحداوية القادرة على قيادة المركز بكل اقتدار مثل الأستاذ عبدالرزاق محبوب الذي أرى أنه إعلامي ناجح بامتياز وجهوده واضحة في هذا المجال؛ خصوصًا، وهو يرأس مجموعة المدرج الوحدة التاريخي الذي أراه مميزًا إعلاميًا.
هذه نصائح أقدمها لمن أثق فيه وفي فكره وولائه للنادي، وأثق في شبابه، وأنه صاحب تفكير متقد وناضج، وأرجو أن تكون أستاذ سلطان ربانًا ماهرًا في قيادة دفة النادي وخلفك أعضاء مجلس إدارتك الموقر.