بدأت وزارة الحج والعمرة في موسم حج العام الماضي تنفيذ خطوتها الأولى بزيادة الطاقة الاستيعابية لمخيمات الحجاج بمشعر منى من خلال إلزام مؤسسات الطوافة بإدخال نظام الأسرة ذات الطابقين في مخيمات الحجاج، بهدف توفير مساحات إضافية بالمخيمات تسمح باستيعاب أعداد أكبر مما تفرضه طبيعة مشعر منى.
ولا نعرف ما إذا كانت الوزارة ستتوسع في تطبيق هذا النظام خلال موسم حج هذا العام، وتسعى لإلزام مؤسسات وشركات حجاج الداخل لتطبيقه، أم سيكون مقتصرًا على حجاج الخارج الذين تتولى مؤسسات الطوافة خدمتهم.
وإن كان ثمة من يرى أن في تطبيق نظام الأسرة ذات الطابقين خطوة لزيادة الطاقة الاستيعابية، فإن السؤال الذي يطرح هل البنية التحتية بمشعر منى قادرة على تطبيق هذا التنظيم؛ خاصة وأن مواقع المخيمات في مناطق ترابية يصعب عليها تتحمل زيادة الأوزان؛ إضافة إلى أن الشوارع والطرقات غير قادرة على استيعاب زيادة الأعداد فضلًا عن شبكات المياه والصرف الصحي.
وكنت أمل قبل أن تنفرد وزارة الحج والعمرة باتخاذ مثل هذا الإجراء أن تسعى لطرحه على معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى باعتباره مركز متخصص في دراسات الحج والعمرة، ويكون مطروحًا على طاولة النقاش أمام هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لتتم دراسته من جوانب الأمن والسلامة والصحة.
كما وأن تنفيذه بحاجة إلى موافقة من لجنتي الحج المركزية والعليا باعتبارهما مرجعين أساسيين لخدمات الحج والحجاج، ويمتلكان من المعلومات والبرامج والاستشاريين ما يساعد على تنفيذ أي عمل بشكل جيد، إضافة إلى دراسة متعمقة تشارك فيها القطاعات ذات العلاقة.
ووزارة الحج والعمرة وإن كانت مسؤولة عن تنظيم خدمات الحجاج؛ فإنها لا تملك صلاحيات تخولها تطبيق خدمة مرتبطة بمصير أرواح من الحجاج، ولا يمكنها أن تلغي وجود الدفاع المدني كجهة مسؤولة عن تأمين السلامة داخل المخيمات.
وليت وزارة الحج والعمرة تدرك عدم جدوى استخدام أسرة الطابقين على الحجاج القادمين من الخارج للأسباب التالية:
• يشكل كبار السن من الحجاج أعلى نسبة من الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج، وهو ما يعني صعوبة صعودهم للأدوار العليا، كما وأن أصحاب الأوزان المرتفعة لا يمكنهم استخدامها لصعوبة صعودهم أيضًا، ولا يمكن الجزم بأن جميع الحجاج من صغار السن أو ضعاف البنية.
• احتمالية تعرض بعض الحجاج للإصابة من الأسرة الحديدية، أمر وارد ومؤكد نتيجة لارتطامهم بها أثناء نزولهم منها، وقد يصاب بعضهم بشج في رأسه ينتج عنه نزيف يؤدي إلى إصابة بالغة، وحينها ستجير تهمة الإهمال على مؤسسة الطوافة ومكتب الخدمة الميدانية.
• من الاحتمالات السلبية المتوقعة صعوبة حفظ التوازن بالأسرة بأحمالها المختلفة، فأرضيات المخيمات ترابية وهو ما قد يؤدي لحدوث انهيار وسقوط للأسرة ومن عليها.
• يشكل التبريد مشكلة أخرى فضعفه يؤدي لبروز حرارة في الأسرة السفلية، وارتفاعه يصيب من هم في الأسرة العليا.
• المسافة الفاصلة بين الأسرة لا تتجاوز الخمسين سنتيمترًا، وهي مسافة غير كافية لعملية الدخول والخروج الاعتيادية فكيف إن كانت هناك حالة طارئة.
وقبل أن تقع الكارثة وتجيير أخطاء وزارة الحج والعمرة على الغير، فان الحاجة تستدعي التريث ودخول المديرية العامة للدفاع المدني من خلال قيادة قوات الدفاع المدني في الحج، ودراسة أبعادها في حال الإخلاء العاجل من الموقع، ومدى إمكانية خروج الحجاج من المخيم خاصة حجاج الطابق الثاني.
أتفق معك أستاذ أحمد ..
فالفكرة سيئة جداً وليست آمنة ، ونتائجها قد تكون مؤلمة ومحرجة للمعنيين عن خدمات الحجيج ..
ليت جميع الوزارات الخدمية تستشير الخبراء والمفكرين قبل الإقدام على أي خطوة ، فالإستشارة ليست عيباً ولا منقصة ، بل هي إشراك مجموعة عقول بدلاً من عقل واحد .
اسئلة مهمة جدا واضيف عليها أما آن الآوان لدراسة بناء أبراج سكنية في منى وتجهيز المنطقة بالخدمات المساندة اللازمة؟
وجهة نظر رائعة و واضحة، ليت نجد رد من الوزارة
ملاحظات جميله
اقترح ادوار وليست اسره سقيفة زمان بالخشب بالخديد سقيف تضع عليها الفرشات للنوم ودر كانل وليست اسره وتكون مريحه للحاج
بارك الله فيكم
اقترح سقيفه وليست اسره دور كامل بلخشب او الحديد وتوضع عليها الفرشات وتكون مريحه للحاج