ناصر محمد العُمري

عاطفة مرتجلة

إلى: أسيد وأوس
ابني فيما مضى
أبوي فيما تبقى
—————-
تسبقان أحلامي
تتجولان في أزقة عقلي.
محشوران في ذاكرتي المهترئة.

تسابقان آلامي
تفتشان بين كلس العظم
أسمع وقع خطواتكما في ليل الفؤاد
وهمهماتكما تتسكع في أقبية الروح.

ها أنتما تمدان الأيادي
فتحتك بجدران القلب
وحواف الضمير
بنعالكم الملوثة بي تعبرانني
فأسهر حتى ينبلج الحلم.
تقرعان باب ظلمات دمي. تبحثان في تفاصيل مهجتي.

في رنة صوتي بحة خوفكما
وفي تجاويف النطق همس ظنونكما
وأنتما هنالك في البعيد، يمكنكما أن تعرفا أني :
بارقة في أحلامكما
وأتلفت نحوكما في أحلامي
لأنكما أنا.. كفكرة في رأس مؤلفها.

بحجر المحبة.. ترجمان قلبي
.. يتلقف جسدي الذي أنهكته الحياة كرباج حبكما.
قلبي الصابر الكريم يتنكرفي هيئة مخلوق يدعي أنه يحيا بكما.
حتى في أقسى لحظات العقوق
أنتما غصة النادم.. كيما يظل الأمل مورقا
وممكنا في الحياة الأبدية.
أنتما عاطفتي المرتجلة تحت قناديل حسرتي

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button