ماذا عن تلك المواقف التي يبقى جرحها عميقًا فلا يشفى ألمها، بل تترك ندبًا في القلب لمرور عدد من السنوات ؟
والأصعب والأمّر إن أصبحت تلك المواقف نقطة ضعف لا نستطيع أن نتجاوزها، ولانتحرر من قيدها.
هناك مواقف سرقت منا بسمتنا، وأبدلتها بدمع العين وحسرة في القلب عندما تحاصرنا الذاكرة؛ لتذكرنا مدى سعادتنا حينها، وماذا أحالت الحياة بنا لنكتشف جانب آخر مظلم شديد السواد لم نلحظه من قبل.
قليل منا لم يشعر بهذا الشعور !!
من منا لم يمتلك بحياته أشخاص لم يستطع أن يغير مكانتهم السابقة، قد أحبهم حبًا عظيمًا أعتبرهم أخوة وأقرباء سندًا؛ ليكمل الطريق معهم فشاركهم السعادة والحياة، وكل مافيها جميل.
ولكن عند صدمتنا بهم و(خذلانهم) أصبح الوضع كأنهم غرباء !
من منا لم يُخدع بأشخاص كانوا يمتلكون سحرًا براقًا؛ ليجمّلوا عالمنا ويجعلوه مدهشًا أشبه بالخيال نشعر بهذا العالم بأن الكلمات وعود، وأن الاهتمام هو محوّر المحبة نصدّق ما نشعر بالرغم من رفض المنطق ونصائح الآخرين.
ولكن بمواقفهم التي تجرح أصبحنا نكتفي بكلمة كنا أحباء.
وماذا عن صوت الضحكات ولقطات الصور التي تعكس بهجة وجوهنا والاستمتاع بالأوقات ؟
ماذا عن تلك الأحاديث وتبادل المحبة رغم المسافات ؟
ماذا عن روتين يومي جميل لايخلو من وجود أحدهم، وفجأة تغير الحال بموقف ما أصبحنا حتى لانستطيع أن تلمح أعيننا من خذلونا.
لا أدري هو استحياء منهم أو من أنفسنا أن صدقناهم في يوم ما.
ويبقى السؤال ماذا عن تلك السنوات ؟
وأي كلمات تصف جرح المشاعر ؟
فقط واجبنا أن نتعلم منهجًا لايدرس ففي المبالغة بالمشاعر ضريبة، وأن الطريقة المثلى للمحافظة على الأسرار هي الكتمان، وأن الكثير من العلاقات انتهت لنلاحظ وجود أشخاص أفضل بروابط ذوات متانة أكثر، فالكثير منا أصبح أقوى وأكثر نضجًا وتميزًا للعلاقات فلا نخدع بأقنعة البشر ولا نتأثر بالكلمات المزيفة والتبريرات التافهة.
ولكل شخص انخذل من أحبابه أريد أن أطمن قلبك بأنك ستستعيد جمال حياتك وسر ابتسامتك متيقنًا أن السعادة موجودة، رغم ما تعرضت له ولا تندم أبدًا على ما فات فقد كنت محسنًا فستنال الخير الوفير والعوض الجميل، وأن المحبة ليست فقط شعورًا، بل مواقف حياتية.
هي الحياة قد تكون قاسية بعض الشيء لتعلمنا مانجهل، سنواصل ونكمل مسيرتنا، وكلنا أمل ويقين أن القادم أجمل بإذن الله.
ماشاء الله كلام يلامس القلب في زمن اصبح الانسان غريب بتصرفاته وافعاله التي لايلقي لها بال وقد يتسبب في جرح . حزن .. ضيق ..اكتئاب .. للشخص الذي منحه النيه الصادقه الصافيه الخاليه من الاقنعه المزيفه ..ولكن حان وقت الصحوه ولا نثق ولا نعطي الا بقدر المعطى لشخصك .. في مقوله اؤمن بها (عامل بما تعامل ) وفعلا في ها الزمن حبك وتقديرك لذاتك سترفعك عن كثير من الامور وتبقى نفسك عاليه شامخه .. والذين من حولك سيقدرونك من تقديرك لذاتك ….
اهنيك أستاذة أماني على المقااااال الأكثر من رائع ..ربي يبارك فيك