لا شك أن أنظمة المرور وضعت من أجل توفير الامن والسلامة لمستخدمي الطريق , ولتحقيق هذا المفهوم الوقائي أُوْجد ( نظام ساهر ) وهو نظام عالمي . إلاّ اننا عندما طبّقنا هذا النظام أغفلنا بعض متطلبات النظام وأهمها وضع لوحات تحديد السرعة على الطرق بشكل كافٍ. وعندما نسير في طرقنا السريعة لم نلاحظ لوحات تحديد السرعة إلاّ نادرا , والغريب أن طريق الكُـر مكة المكرمة توجد لوحة تشير بأن السرعة 120 كم وعندما نصل إلى جسر جامعة أم القرى تتغير السرعة إلى ( 100 كم ) وبعد مسافة تصبح السرعة ( 80 كم ) دون سابق انذار والمفروض تُوضع لوحات تحذيرية كافة لتغيير معدّل السرعة على هذا الطريق وغيره حتى لا يتهم نظام ساهر بجباية الأموال والحصول عليها بدون وجه حق , وما زلنا نكرر مطالبة الكثيرين بزياد عدد لوحات تحديد السرعة على الطرق السريعة وغيرها إبراءً للذمة .
ولا يفوتنا أن نتقدم بالشكر والتقدير للإدارة العامة للمرور ومرور العاصمة المقدسة على الاهتمام البالغ بما جاء في مقالنا السابق (مخالفات مرورية في مخططات ولي العهد بمكة ) حيث وُضعت دوريات سرية لمتابعة المخالفات المرورية وخاصة (عكس السير) حبذا لو تم عمل إحصائية لعدد المخالفات والحوادث التي تحدث في هذه المخططات لإخضاعها للدراسة . كما نلفت الانتباه أن شارع الستين الممتد من صيدلية النهدي إلى مخطط رقم 4 جنوبا به جزيرة وسطية واسعة والعمل جارِ لإكمال رصفها وسفلتتها وبها ممرات عبور للطرف الآخر من الشارع ولكن بعض أفراد المرور السري يحررون المخالفات لكل من يستعمل هذه الممرات للعبور للطرف الآخر من الشارع علما بأنه لا توجد دورانات محددة للوصول للطرف الآخر من الشارع . نأمل السماح بالعبور من هذه الممرات ريثما يكتمل العمل في الشارع المذكور . نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير البلاد والعباد وأن يحفظ بلادنا من كل سوء .