توقع الاتحاديون أن إدارة الإنقاذ بقيادة لؤي ناظر ومع هذا الدعم الحكومي الشامل اسدلوا الستار على أسواء مسرحية عرض مالي في تاريخ الأندية السعودية ، وتوقع الجمهور الاتحادي المغلوب على أمره أن كوميديا الاتحاد السوداء كتبت السطر الأخير ففاجأ لؤي ناظر الجميع ليلة تسليم المفتاح لانمار الحائلي بخمس قضايا مربكة ومخجلة من ضمنها قضية عكايشي التي تعاملت معها إدارة المقيرن بتوصية من المستشارين خميس الزهراني وفواز الشريف وفراس التركي.
بدأت مسرحية “كوميديا الاتحاد السوداء” بفصولها المسرحية بالاستغناء عن سييرا وجلب الارجنتيني دياز الذي قدم برنامج تحضيري للموسم الماضي مضحك وهزلي.
” للمعلومية التحضير للموسم الحالي مطابق للموسم الماضي فترقبوا المصائب” ،وعلقت وعلق غيري على ذلك وقلت بالتحديد إذا كان دياز وضع هذا البرنامج فهذا يؤكد أنه لا علاقة له بعلم التدريب حتى وإن كان لاعبا فذا في زمانه ، وإذا كانت إدارة خميس الزهراني وبقية المستشارين من وضع البرنامج فهم سبب النكبة دون التعرض للرئيس المقيرن لأنه وضع الثقة فيهم وقدم لهم المال ومنحهم كامل الصلاحيات.
المشهد الأول في سيناريو المسرحية أن دياز لم يلعب مباراة ودية واحدة قبل السوبر ، ولم يكتشف سوء مستوى اللاعبين الأجانب لذا سقط الاتحاد على المسرح مغشيا عليه من أول ضربة، وحاول النهوض عربيا ومحليا فلم يستطع لأن التحضير غلط ، وبعد مغادرة دياز انتظر الاتحاديون مدربا عالميا حسب الوعود فحضر مدرب عاطل مطرود من ناديه لسوء الأداء فكانت المسرحية مكتملة الأركان لمن يريد الضحك وشر البلية ما يضحك.
سيناريو المسرحية أكتمل بحضور مجلس إدارة الإنقاذ بقيادة لؤي ناظر ومعه حمد الصنيع بخبرته العريضة فجلبوا في الشتوية لاعبين معوقين ذهنيا وفنيا ومنتهي الصلاحية فناصر الشمراني في غيبوبة فنية منذ مغادرته للهلال، والمهاجم الصربي اتجه من المطار لمركاز الشيشة، وكلما احتاجه الاتحاد في المباريات المفصلية وجدوه مصابا، – يمكن سقطت عليه “الشيشة” أو جمرة الراس الذي يجهزه له بعض أبناء النادي ، أما التعاقد مع حارس مصاب فهذه ثالثة الأثافي، بل قمة الكوميديا السوداء ولولا لطف الله وتألق فواز القرني لكان الاتحاد أول الهابطين .
قمة العمل المسرحي لمن يريد أن يضحك على المسرحية التي كسرت الجدار الرابع عندما منح المدرب الفريق راحة خمسة أيام في عز التحضيرات لبقية منافسات الموسم وقبل تفطسون من الضحك المبكي يمكن المدرب يعتقد أن لاعبي الاتحاد على قدر من النضج والحرفية وأراد أن يريح عضلاتهم من الجهد ولم يفكر ولو للحظة أنهم سيتجهون لهنبكة السفر أو للسهر والمندي بما فيهم أبو رباط بشيشته وتوابعها.
لؤي ناظر وحمد الصنيع وبقية مجلس الإدارة شاركوا في كتابة سيناريو المسرحية الهزلية بصمتهم وعدم وقوفهم أمام المدرب بقرار الرفض ، وعدم وضع اللاعبين تحت المراقبة بصفتهم يحصلون على حقوقهم المالية كاملة والكنترول جزء من حقوق النادي، ومجلس الإدارة مؤتمن على ذلك .
عرض مسرحية الاتحاد شهد أعلى درجات الإثارة خلال شهر أبريل الماضي بكذبته الكبرى على طريقة الجون دون “شمعة في مهب الريح” حيث كان المشهد التراجيدي يوحي بانتحار جماعي، ولكن انصهار الروح وعراقة التاريخ رفضت كل هذه النتوءات الفوضوية وأصرت على البقاء ، وعندها ارتفعت أسهم إدارة لؤي ناظر واستعاد الجمهور أنفاسه فأتت ضربات الابتعاد المربكة بعد استقرار مطمئن ، ثم أتى تصريح لؤي ناظر ليلة مغادرته بوجود خمس قضايا ولا نعلم ما هو تبريره لهذه القضايا، ولا يعلم المتابع للمسرحية أسباب عدم ضم هذه المديونيات ضمن القضايا المسددة بتوجيه كريم أسوة ببقية الأندية؟.
المسرحية في كل فصولها تقول أنهم كلهم من طينة واحدة، وكلهم يضحكون على الجمهور والديون يكتبها الأشقياء بسوءات نواياهم إلا من رحم الله منهم، فقد ضحك حاتم على الاتحاديين بتصريحاته عندما قال لن يخصم نقاط وحصل الخصم، وقال عقود اللاعبين أقل من عشرة ملايين وظهر الرقم غير صحيح، وتنقل مكوكين بمبلغ خيالية على حساب النادي، وأهمل تسديد تسعة آلاف دولار فقط فكان الخصم الكارثي ، ولؤي ناظر وصلت الثقة فيه عنان السماء فخذل الجميع.
الحقيقة المرة يبدو أن هيئة الرياضة غير حريصة على حماية الكيانات السعودية من هذا العبث الإداري ولو أرادت لأجبرت الأندية على عدم التعاقد مع أجهزة فنية أو لاعبين جدد مالم يحضر النادي أوراق مخالصة لمن سبق ولكن التلذذ بعرض المسرحية في محكمة الكأس وتشويه سمعة الكرة السعودية بهذه القضايا شنف أذان المسئولين فوقفوا موقف المتفرج مع متفرجي مسرحيات الكوميديا السوداء بلزماتها والافيه المبتذل.