شكراً شنان

مقالي هنا ليس تغطية لفعاليات سباق تحدي الباحة 2019م في نسخته الثالثة الذي أقيم تحت رعاية سمو أمير المنطقة عصر مساء السبت الفارط في منتزه الأمير مشاري بالزرائب بمحافظة بني حسن بمنطقة الباحة فبالتأكيد سيغطيه صحفيون مراسلون وأرباب السنابات ووسائل الإعلام المختلفة الذين توافدوا لحضور هذا السبق الخليجي العربي وتم تكريمهم من قبل محافظ بني حسن سعادة الأستاذ خضر عبد الرحمن الغامدي الذي كرم أيضا الجهات الحكومية التي عنوهم بعبارة شركاء النجاح وهم كذلك ولكن مقالي اليوم وإن كان فيه شيء من الوصف لهذا السباق لما يتميز به من مشاركات أضفت إلى نشاط المنطقة في الصيف هذا العام ومحافظة بني حسن على وجه التحديد الشيء الكثير وسط حضور لافت من الأهالي ومن السياح من مختلف المناطق في برنامج أعدته اللجان التابعة للمحافظة اشتمل على كلمة سعادة المحافظ الذي أبدى فيها تصالحا كبيرا مستحقاً مع اللغة العربيةالتي امتلك زمامها في إلقائها وما حملته من سياقات الحديث المترابط عن استضافة المحافظة لهذا السباق الذي يلقى – والكلام للمحافظ الغامدي – دعما كبيرا وتوجيها سديدا من سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود أمير المنطقة  ومن سمو الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ومن معاوني المحافظة رؤساء الإدارات ورؤساء وأعضاء اللجان والجهات الإعلامية وكانت كلمة ضافية بكل ما تعنيه الكلمة إلى جانب الفلكلور الشعبي الذي شارك فيه  مجموعة من شباب المحافظة بصفة رمزية ناجحة واكتمل الحفل بحضور الأمير خالد وسعادة وكيل الإمارة المكلف الأستاذ احمد السياري ومديرعام العلاقات بالإمارة عبد الله الغامدي ومشرف الإعلام عبد الله راشد الزهراني وعدد من المسؤلين في الأمن والمرور والدفاع المدني وبعض الإدارات الحكومية في المنطقة وفروعها في المحافظة وجمهور واسع من العائلات والشباب هواة التحدي وكان برنامجا مختصرا مفيدا جميلا.

وهنا بيت القصيد في مقالي الذي توسم بعنوان يخص رجال الأعمال في المنطقة بوجه عام وفي محافظة بني حسن موقع السباق على وجه الخصوص ومما يندى له الجبين وكان حديث الحاضرين انتقادا وللأسف أنه عندما أتت فقرة التكريم للجهات الداعمة والمشاركة في إنجاح هذا السباق استحوذ الإعلاميون والسنابات والجهات الحكومية على 99% من الأسماء والجهات ذات العلاقة فيما بقي 1% لرجال الأعمال الداعمين وكنت أظنهم سيكونون المعنيون بالدرجة الأولى بالتكريم كون المحافظة تستحق دعمهم المادي وحضورهم المعنوي وكون المحافظ لم يألو جهدا في التواصل المباشر وغير المباشرمع رجال المال والأعمال لدعم برامج الصيف وبالذات هذا السباق الذي لا يخص محافظة بني حسن بقدر ما هي مستضيفة ويهم المنطقة كلها بصريح العبارة ولا أظن بل أجزم أن إمارة المنطقة وعلى رأسها سمو الأمير حسام بن سعود يدعم المشروعات التي تصب في مصلحة المنطقة ويدعو رجال الأعمال لدعم منطقتهم باعتبارها وجهة سياحية وواسطة عقد المصايف ولكن ومع الأسف عندما أعلن مذيع الحفل ومقدمه الزميل الأستاذ محمد هضبان كان محرجا إذ لم يرد غير اسم شنان بن عبد الله الزهراني الذي أعتبره من المبادرين والمستجيبين لمثل هذه البرامج الرياضية إلى جانب الثقافية والاجتماعية مما استوجب الشكر في الوقت الذي لا نجد دعما من بعض رجال الأعمال الآخرين لمثل هذه البرامج التي تهم المنطقة ومحافظاتها وشبابها ولأنها تشهد حضورا خليجيا وعربيا وفي قادم الأيام وبحسب تصريح سمو الأمير خالد أنهم يسعون لأن يصبح هذا السباق شرق أوسطيا فعالميا دوليا معتمدا في الباحة بالذات في نفس هذه المحافظة الواعدة  بعد نجاحاته التي شهد بها المشاركون أنفسهم مؤكدين أن الموقع كأنه مصمم لهكذا سباقات وخاصة بعد أن تم إضافة مسافة هذا العام ليصبح ثلاثة كيلو مترات ونصف تقريبا في أجمل غابة بجوار شلالات جدر في بيضان وخيرة .

اعتقد أن الأمر يحتاج إعادة نظر مع رجال الأعمال من خلال مكاتبتهم وتقديم ما يحتاجون من دعم لمشروعاتهم إن وجدت ومطالبتهم الصريحة بدعم هذه البرامج كواجب وطني واجتماعي لمسقط رؤوسهم وهنا لا أنسى أن أضيف بأن هناك شركات ووكالات في المنطقة دون تسميتها يعرفها حتى الرضع استحوذت على مشروعات المنطقة في عدة جهات وبلعت الميزانيات دون أن تقدم ما يشفع لها لخدمة المنطقة في مشروعاتها خارج المناقصات ويخصون بها البرامج الصيفية السياحية وحتى الشتوية كذلك فروع البنوك التي تمتص جيوب الناس من خلال الإيداعات لرواتبهم ومدخراتهم إلى جانب القروض التي تبتلع بأقساطها ما تبقى وكل هؤلاء ومن هم في حكمهم عليهم يقع الدور لخدمة المنطقة ومحافظاتها في البرامج السياحية ليس في فترة الإجازة بل على مدار العام بعد أن أصبحت المنطقة آهلة بالسكان بسبب الجامعة وفرص العمل والعودة العكسية من أمهات المدن وما تشهده المنطقة من تنمية شاملة في شتى المجالات يواكبها حركة عمرانية كبيرة إلى جانب توافد المواطنين من داخل المملكة ودول الخليج والعالم العربي والصديق بحثا عن الأجواء المعتدلة والمناطق السياحية في ظل الظروف الأمنية الآمنة ورغد العيش والاستقرار في المملكة ولله الحمد بقيادة ملك الحزم سلمان وولي عهده أمير العزم محمد  في الوقت الذي أصبحت السياحة الخارجية لا تشكل علامة فارقة إلا في التراجع بسبب الاضطرابات التي تشهدها دولا كثيرة يقابله ارتفاع معدلات السياحة الداخلية في المملكة التي أصبحت عائداتها رافدا اقتصاديا هاما في العهد الجديد والدولة العصرية الجديدة.

أتمنى من بلدية محافظة بني حسن النشطة أن تفتح طريقا في الجهة الغربية لطريق التحدي وأن تعمل موقعا يستوعب الحضور لمشاهدة السباق ويكون مقر الحفل في نفس المكان الذي يعلو وادي جدر من الجهة الغربية بما يسمى المضحاة