(مكة)_الرياض
استحق حي “طريف” التاريخي الواقع في محافظة الدرعية غرب العاصمة الرياض لقب “جوهرة المملكة” عن جدارة، فقد جمع البعد التاريخي والعراقة وحسن التنسيق والترتيب والجمال والنظافة، وتم الاعتراف به كأكبر المدن الطينية في العالم، حيث تم تسجيله بقائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في عام 2010م.
ويعد حي “طريف التاريخي” واحداً من خمس مواقع سعودية مُدرجة بقائمة التراث العالمي.
وقد قام فريق اتحاد الصحافة السياحي بزيارة” حي طريف التاريخي” جوهرة المملكة، وذلك تلبية لدعوة من هيئة تطوير بوابة الدرعية، واطلع الوفد خلال الزيارة على المقومات السياحية والترويجية في الحي، وتعرف على تاريخ بناء هذا الحي والذي يعود إلى عام 1744م، وتم الاعتراف به من كبرى المدن الطينية في العالم، وتم تسجيله بقائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في عام 2010م. ويعد الحي واحداً من خمسة مواقع سعودية مُدرجة بقائمة التراث العالمي.
بدأت الجولة في حي طريف بمركز استقبال الزوار، ومن ثم توجه الفريق والذي يضم عددا من الصحافيين، للمعالم الموجودة في الحي الذي يضم قصوراً ومتاحف ومعارض ومساجد، ومساحات للتجمعات العامة، وقفوا خلالها على قصر سلوى وهو أكبر مبنى في حي طريف إذ تتجاوز مساحته 10 الآف متر مربع، ويعود تاريخه إلى أوائل القرن الثامن عشر وله أهمية تاريخية لأنه كان قصراً لأئمة الدولة السعودية الأولى.
كما تم زيارة المتحف الذي بداخل الحي، حيث يقدم عرضاً لتاريخ وتطور الدولة السعودية الأولى من خلال الأعمال الفنية والرسومات والنماذج والأفلام الوثائقية، كما تم مشاهدة خلال الجولة، مسجد الإمام محمد بن سعود (المسجد الكبير في حي طريف)، وهذا المسجد الذي يجاور قصر سلوى كان – ذات يومٍ – أكبر مسجدٍ في الجزيرة العربية، وقد تم تشييده ليرمز لقوة ووحدة الدولة السعودية الأولى، ويمكن للزوار التجول بين أطلال هذا المسجد، كما يمكنهم تأمل تفاصيله وموقعه.
ويعد حي طريف التاريخي معلماً عالمياً يرسخ القيم التراثية والتاريخية والمعرفية لزواره بمختلف الأعمار، حيث تم الحفاظ على الموقع بعناية؛ ليوفر لزواره فرصة استحضار تاريخ الملوك والأبطال، والتعرف عن كثب على المخزون التراثي والثقافي الغنيّ للمملكة.
وتقع الدرعية في الأطراف الشمالية الغربية من العاصمة الرياض، وتعتبر موطناً للفخر ومصدراً للإلهام لأجيال من الأبطال الذين قادوا المملكة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1744م، وكانت الدرعية قديماً ملتقى ومحط رحال التجار والمسافرين والحجاج القادمين من شرق وشمال شبه الجزيرة العربية؛ لوقوعها على طريقهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولما تميزت به تضاريسها من كثرة الوديان والأنهار ذات الظلال الوارفة والطبيعة الخلابة.