المقالات

مسرحية من الخيال

(المهايط والمتلون والواهم)

عندما تجتمع هذه الأسماء في مكان معين؛ لتقديم عرض مسرحي كوميدي مستوحاة فكرته من الخيال، يكون المتابع أمام حلقة مثيرة يستطيع المشاهد الذكي قراءة السيناريوهات المعروضة ومعرفة الأدوار التي يقدمها هؤلاء:

الأول: سيشعر المتابع بأنه ذلك الشخص الذي يفتقر إلى الوعي، ولديه ربما مشكلات وتراكمات قديمة في مرحلة ما جعلته يفقد الثقة، ويحاول تعويض ذلك بأفعال مثل إصدار بعض التضجيج، واستغلال الفرص المتاحة للبهرجة وثنائه على نفسه أو الإيعاز إلى أحد للقيام بذلك، وتشويه الحقائق أمام الناس بالتزييف والعنتريات المفبركة، ويضل هذا الإيغال في الهياط ليس إلا كلام عابر لايغير في المعادلة وحركيًا داخل المشهد فقط.

والثاني: صنف يحب الميل إلى التلوين أينما تكون الأهواء والمصلحة، وليس لديه ثبات على مبدأ واحد يعشق اللعب على مشاعر الآخرين حياته أشبه ما يكون بالحرب الباردة هنا وهناك، ورغم المكر والرقص على المتناقضات إلا أنه مكشوف أمام الملأ حتى لو قوبل بالتصفيق الحاد قبل إغلاق ستارة العرض،

والثالث: يرى بأن عنده القدرة على الإيهام ببراعة فائقة، وإيجاد الحلول السريعة العاجلة، ويكون هو بذلك سيد المرحلة، والفارس المنقذ معتقدًا أنه لايوجد في (البلد إلا هالولد).

فاصلة:
قبل أمس كنت الحنين اللي سكن فيني
واليــوم ماعــاد تعنــي لــي ولا حاجة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى