كُلنا ندرك أهمية العلم، وندرك أيضًا أن العلم عنصر أساسي في وضع الإنسان على المسار الصحيح مسار الإنتاجية، مما يؤثر ذلك على نتاج المجتمع ورؤيته للحياة والكفاح، فإن العلم أحد أهم روافد التقدم للمجتمع ومرآته.
فهو اللبنة الأساسية لنهضة المجتمع، فبالعلم تزهر المجتمعات وتتقدّم، وهو العامل الأساسي لانتقال الأمم من طور الرجعية، والعنصرية، والتقليل من الآخر وتجريده من أهم حقوقه وهو احترام لآرائه وأفكاره، إلى مجتمع يؤمن بالعلم والتقدم ويختلف في الآراء لكن يحترم الإنسانية، ويؤمن بمنطق الفرد، ويناقش الفكر دون إساءة أو تجريد.
’’فمن مظاهر الجهل التي تجعل المجتمع في سباق مع الرجعية، هو أن بعض أفراده، يمتلكون صفة التهكم وتجريد الآخر من حقوق الفكر وحدود المنطق، فالتهكم سمة من سمات الجهل، بل أحد أركانه وزواياه’’.
ومن أهم المسارات التصحيحية الذي لابد التركيز عليها في الفترة القادمة، هو احترام فكر الآخر مهما كان هذا الآخر، والاهتمام بآلية العلم؛ لكي نستطيع مناقشته بالحجة والدليل.
‘‘دسست مفاهيم خاطئة في الآونة الأخيرة لبعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، عبر حسابات وهمية مشبوهة للإضرار بلحمة الوطنية، وتشويه شكل المجتمع السعودي، وتكسير مجاديف التنمية، وانجرف البعض منهم بجهل وبغير علم ولا إدراك لذلك التخطيط‘‘.
التجمد لمنطق وحيد دون معرفة ما يدور في خُلد الآخر من فكر مضاد يجعل منك صيدًا ثمينًا له، أفضل مسلك للإجادة المجتمع؛ هو أنه يمتلك الفرد العلم المقرون بالفكر والمنطق.