عبدالرحمن الأحمدي

ماجد قاروب في روشانة التيجاني

ليلة الأربعاء الماضي كانت ليلة جميلة من ليالي وفاء منتدى روشانة التيجاني، وفريق كشافة شباب مكة المكرمة التطوعي التابع لمراكز الأحياء في حفل تكريم المحامي المتميز ماجد محمد قاروب. وهي يجدر أن تسمى أيضا ليلة حضور القانون؛ لما بثته من توعية هامة لشرائح اجتماعية متنوعة. وحقيقة تشكر هذه الروشانة المكية الاجتماعية، والعلمية ، والأدبية ، والثقافية ، والرياضية، والتي تضم في عضويتها أكثر من 200 عضو لعدة لجان تطوعية عاملة برئاسة مؤسسها،وصاحبها المربى الفاضل والتربوي القدير الأستاذ بكر التيجاني. كان ولازال هدفها النبيل المساهمة الفاعلة مع المؤسسات المماثلة بتقديم كل مايمكن من مجهودات كبيرة للمجتمع من خدمات إنسانية راقية من باب الإيمان بالمسؤولية الاجتماعية. وهي في المجمل تناغم رائع مع الآخرين ؛ لخدمة هذا الوطن المعطاء .

وفي المقابل تحدث المحتفى به القانوني الأستاذ ماجد قاروب وعلى عجالة، وبلغة مبسطة جدا تحدث بتركيز عميق ، وبحرقة صادقة عن بعض الأخطاء المرتكبة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي .. أخطاء يتساهلون في ارتكابها.. لا تأخذ للأسف إلا ثوان معدودة عبر إعادة النشر. ولكن هذه الإعادة تكلف الكثير من العقوبات المؤلمة. فعلي سبيل المثال لا الحصر وحسب ماذكره المحامي القاروب إعادة تغريدة وبحسن نية للوظائف الرسمية الشاغرة؛ ولايعلمون بإمكانية استغلال البيانات المرسلة !. وكأن الجهات الحكومية بحاجة لهذه الإعادة أصلا ، أوهي ماتحتاجه منا بالفعل. ومثال آخر بسيط إعادة تغريدة تحتوي على كتاب الله كاملا يتضح لاحقا أن بعض آيات هذا القرآن الكريم محرفة بتعمد. وهذا التصرف قد لايلزم عقوبة قانونية، ولكن يسجل ذنب في ذمة من ساهم بنشره، وضلل به من قرأه من المسلمين .

إن من المأمول اتخاذه من جميع الجهات الحكومية المختصة ، والمؤسسات الخاصة تقديم محاضرات تثقيفية لمتخصصين في الأنظمة القانونية ؛ لتوضيح المزيد من النتائج الكارثية من نشر تغريدات مخالفة للقانون تؤدي في نهاية الأمر إلى عقوبات نظامية مستحقة تحت قانون الجرائم المعلوماتية . وصراحة على قدر ماتم بعثه من رسائل توعوية، ومعلومات تحذيرية للمجتمع من الجهات ذات العلاقة في وقت سابق.. فمازالت الأغلبية في غفلة من هذه التحذيرات، ومازالت القضايا تتوالى في الدوائر الرسمية. وحتى لا تكون المفاجأة، والدهشة هي سيدة الموقف يفترض أن يكون أصبع السبابة على أيقونة الحذف في الجهاز الخاص ، لا على أيقونة الإعادة وهذا ما أشار إليه المحامي القاروب .ومما أضافه أيضا تغيير المثل المعروف من لسانك حصانك،…. إلى ( إصباعك حصانك، إن صنته صانك ….. ) فهل من مستجيب ؟ هذا مانرجوه .

Related Articles

2 Comments

  1. التوعية مطلب حضاري وعامل مهم في بناء المجتمع …خصوصا اذا كانت من شخصيات لها بصمة فاعلة في المجتمعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button