المقالات

الشخصية القيادية

تأثير الشخصية القيادية التي تكون خلف العمل العام بشتى المسميات، والمكانة، والمواقع، يؤدي بلا شك لرقّي المجتمع بأكمله، وتكون حاضرة بصورة مستمرة وبشكل فعّال في أفراد المجتمع، فإذا كان المجتمع يحتوي على أشخاص، ورموز أثرياء بالخُلق، والأمانة، والتضحية، والنزاهة، والقوة في اتخاذ القرارات الصائبة، وتحمل المسؤولية، كلما كان ذلك المجتمع وأفراده في الطريق الصحيح للصعود والنهوض؛ فالشخصية القيادية مرآة لمجتمعه.

‘‘إذا كان مجتمع تلك الشخصية القيادية في المسار الصحيح وفق معايير أخلاقية، ونظامية، وعلمية، وعملية، بات تأثير الشخصية واضحًا جليًِا على أفراد ذلك المجتمع‘‘.

فالمقصد هنا بالمجتمع ليس أفراد الشعب بأكمله وحسب، إنما تشمل العاملين بشكل خاص في القطاعات الحكومية، والأهلية أيضًا، فكلما رأينا وزيرًا، أو مدير قطاع، يكتنز ثراء تأثير الشخصية؛ رأينا الوزارة، أو القطاع تعمل وفق إطار مؤسساتي متقدم.

فكلما رأينا رجل أعمال يمتلك مخزون التأثير؛ رأينا تقدم في الاقتصاد العام وانعكس ذلك على القطاع الخاص، فعلى الشخصية القيادية البحث وراء الثراء الأخلاقي وتأثيره الشخصي للنهوض بالمجتمع.
‘‘ومن نعم الله على مجتمعنا السعودي، أننا نمتلك نماذج كثيرة في تأثير الشخصيات القيادية على المجتمعات في شتى المجالات، وأنهم يمتلكون الحكمة، والصبر، وتحقيق المنجز على أرض الواقع، وخير دليل على ذلك ما تمتلكه المملكة من التأثير على المجتمعات الدولية، وعلى القرارات المفصلية العالمية، لذلك تتبوأ المملكة المكانة الكبيرة التي تستحقها، متقدمة على جُل المجتمعات الأخرى، ويعود ذلك الفضل بعد الله للأشخاص القياديين الذين يمتلكون الثراء الأخلاقي، والتأثير المجتمعي‘‘،
وعلى النقيض من ذلك فإن في المجتمع الحالي بعض الشخصيات العامة، التي ليس لها أي تأثير في المجتمع، ويوصفون من قبل مورديهم بأنهم شخصيات ذات تأثير، وهم يفتقدُون في الأصل إلى كثير من صفات القيادة، ولا توجد لديهم المهارة، ولا القدرة على التأثير، وبذلك لا يستطيعون القيادة، بل أنهم وجدوا دعمًا ماديًا، أو إعلاميًا، أو اجتماعيًا ساهم في فرضهم على المجتمع، فتمّ تصنيفهم بأنهم شخصيَات مؤثرة، وهم بعيدين كل البعد عن ذلك.

‘‘لن تكون صاحب شخصية مؤثرة قيادية ولن يحدث لك ذلك، إلا إذا تحليت بصفات القيادة، لّأن تكون صاحب مبدأ، وفكر، وتتحمل المسؤولية كاملة، وتبتعد عن الممارسات التي تعيق المجتمع لكي تكون أنت فقط؛ فعليك أن تتحلى بروح الفريق.


وأن تثق في نفسك، وفي قدراتك، وأن تثري ثقافتك، وأن تعلم يقينًا ما هي نقاط قوتك وما هي نقاط ضعفك؟ وأن تكون صاحب عزيمة صادقة، ونيَة مخلصة، ولديك حلم في تقبل انتقادات الآخرين، والعمل للإدراك، والتفاؤل دومًا نحو المستقبل، والنظر إلى الأمور بعمق‘‘.

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button