اليوم تبتهج عروس المدن وتنتشئ، بألوان قزح التراثية والتاريخية والثقافية، وهي ترتدي حلة فضفاضة، وتزدان بعقد لؤلؤة السياحة، وتاج تراث الوطن، على جيدها المضيء، في جبين الحضارة، وصدر التاريخ.
سوق عكاظ الممتد من قرون سحيقة، احتضنته عاشقة الغيم، عاصمة المصايف العربية، مدينة حدائق الفكر، وينابيع الشعر، وصانعة الحدث الحضاري من بين مدن العالم العربي.
عكاظ التاريخ هنا يفيض عن حاجة الجغرافيا أو قدرتها العادية ويجدد أصداؤه في الذاكرة البعيدة والقريبة عبر أكثر من محطة أو مفصل.
عكاظ المصنوع من رؤية واشعاع فكرى تنويري أبداعي عكاظ الذي يصبح زادا وزوادا لكل متعطش للفكر والإبداع والشعر المتجذر في التربه الذهنية العربية.
عكاظ جذر الشعر والثقافة الحية المتفاعلة يتبوأ شجات المنابر الفكرية الذي يتجدد في نهر المكان ولأنه بهذه الصفة فهو يحلق فوق متاهة الفوقية المتألقة وهو في نفس الدائرة مع سلطة الحرية الإبداعية الواعية والإنسانية العربية المتقدمة.
ها هي عكاظ عاصمة الشعر، وقبلة المثقفين، ومحراب الأدباء، ومنارة الكلمة، وتضاريس الجمال، تستقطب الجمهور العريض لهذا الصيف المتعطش إلى القيمة الرمزية لهذا الصرح الثقافي الذي ترعرع في أحضان عمالقة الفكر والتاريخ والشعر والأدب الضارب في خاصرة التاريخ.