الوقت هو الوقت، والمكان هو المكان، والبيت هو البيت، وهذا الحدث المقدس هو المناسبة الثابتة المتكررة للمسلمين وفي نفس هذا التوقيت المبارك منذ أكثر من 1400 عام. لم يتغير شيء من الرغبة، واللهفة لأقدس الديار، ولم يتبدل أي شيء من الحب، والحنين لأول بيت وضع للناس. فالقلوب المؤمنة في انتظار مستمر لهذا اللقاء الطاهر، ولهذه اللحظات العامرة.وهنا ولله الحمد والمنة ومنذ القدم العنوان الدائم لأداء فريضة الحج حتى يرث الله الأرض ومن عليها. ولم تتغير أيضا بفضل الله لأهل هذا الوطن الغالي مبادئهم الراسخة، وقيمهم الفاضلة، وتضحياتهم، وخدماتهم الواضحة لحجاج بيت الله الحرام.وهي على قلوبهم قبل أن تكون على أجسادهم من أجمل الخدمات الجليلة . والكل يسعى بشوق بالغ لهذا الشرف سواء من قبل الجهات الحكومية، أو من الجهات الأهلية وصولا إلى جميع من على هذه الأرض الغالية وكل بما يستطيع.
وفي مقابل هذا الواجب الخالد، تجد أقلام كاذبة، وألسن بذيئة، وعبر قنواتهم الساقطة، وقبل أن يبدأ حلول شهر الحج المبارك بوقت مبكر، فتعتقد من الوهلة الأولى، ومن الحديث الأول أنهم على دين آخر ، أوأنهم من دم آخر ..!! ،وتتفاجأ أنهم على دينك، ويؤمنون بربك الواحد الأحد، وبنبيك المرسل عليه الصلاة والسلام. وهذا للأسف فقط في الظاهر. أما في الحقيقة فتختلف المسألة كثيرا..!! فيبدأ التشكيك في تأدية ركن الحج في الوقت الحاضر ، ومن ثم في القدرة ؛ للقيام بالمهام المطلوبة على أكمل وجه، ومن ثم الإدعاء كذبا وزرا بعدم إتاحة الفرصة لحجاج من جنسية محددة. مع العلم بوصول وفود رسمية لأقصى القارة ؛ لتقديم المزيد من التسهيلات لحجاج تلك البلدان الآسيوية . هذا فضلا عن الخدمات المقدمة من السفارات السعودية ، إضافة حين وصول جميع الحجيج للأراضي المقدسة واستقرارهم فيها.
إن على كل حاقد، وحاسد، وجاحد لهذا الوطن المعطاء أن يدرك جيدا أن التوفيق العظيم، والنجاح الكبير لموسم كل حج، وخاصة حج هذا العام هو توفيق، وعون من المولى عز وجل، ومن ثم بسبب حسن نيات القائمين على على أعمال الحج كافة . فالكل يرغب بالأجر، والمثوبة من الله سبحانه قبل الثناء، والشكر من المنصفين الصادقين . وفي الوقت نفسه من المؤكد أن هذا النجاح، والسداد يسبب الآلام، والمتاعب في نفوس الحاقدين . والأهم من هذا أن يعي هؤلاء الحاقدون، الكاذبون أن أهل هذا الوطن الكرام سيقدمون كل خدماتهم المتميزة، ومجهوادتهم الكبيرة،ويقومون بواجبانهم دائما وأبدا ، وهم على أتم الاستعداد في الحاضر ، وفي المستقبل ، كما كانوا في الماضي. ولن تقف في طريقهم الصعوبات، أوالعوائق طالما يعملون بإخلاص لله، ثم لولاة أمرهم، وللمسلمين عامة. وهذا ماعاهدوا الله عليه. فموتوا بغيظكم أيها المرجفون .
بارك الله فيك أخي الكاتب الكبير قلم سيال وموضوع هادف
إن خدمة الحجاج شرف ومملكتنا حفظها الله مليكا وشعبا تعمل بكل الوسائل على توفير سبل الراحة لحجاج بيت الله من بداية وصول الحجاج حتى مغادرة آخر حاج
ولا ينكر ذلك أو ينتقص منه إلا من في نفسه غرض، وهو في كل الأحوال لا يعتد به وغير معتبر، فالقافلة تسير بلا شك إلى وجهتها وغايته.والكلاب تنبح.